الخميس 13 مارس 2025 02:19 مـ 13 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

رمضان وراء القضبان.. لحظات استثنائية تجمع المسجونين بعائلاتهم

الأربعاء 5 مارس 2025 04:43 مـ 5 رمضان 1446 هـ
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية - اقرأ الخبر
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية - اقرأ الخبر

في شهر رمضان، تتغير الأجواء داخل السجون وأقسام الشرطة، حيث تبرز لمحات إنسانية وسط مشاهد الفراق والاشتياق. هذا العام، فقد شهدت أماكن الاحتجاز إجراءات استثنائية، سمحت لعائلات الموقوفين بزيارات أكثر راحة ومرونة، لتتحول لحظات اللقاء إلى فسحة أمل وسط واقع صعب.

داخل أسوار السجون وأقسام الشرطة، حيث يفصل الحديد بين المسجونين وأحبائهم، يحمل شهر رمضان طابعًا مختلفًا هذا العام. فقد سمحت وزارة الداخلية بتسهيلات استثنائية في الزيارات، ليجد كثير من الأهالي فرصة نادرة لقضاء وقت أطول مع ذويهم، وسط أجواء امتزجت فيها المشاعر المتضاربة بين الفرح والحنين.

في سجن الكيلو 10 ونص، اصطف الزوار منذ الصباح الباكر، يحملون أكياس الطعام والملابس، وأملًا في لحظات دافئة تعوض غيابًا امتد لشهور وربما سنوات.

وفي أقسام الشرطة، مثل العجوزة والعمرانية وإمبابة، شهدت الزيارات تغييرات ملحوظة. يسمح للزائرين بقضاء وقت أطول، وبعضهم تمكن من مشاركة الإفطار مع ذويهم.

إلى جانب الزيارات، ارتفعت معدلات الفحوصات الطبية للمسجونين خلال الشهر الفضيل، وسط اهتمام متزايد بالجانب الإنساني داخل السجون. يرى البعض في هذه التسهيلات بادرة أمل، فيما يتمنى آخرون ألا تكون مؤقتة، وأن تمتد لما بعد رمضان.

بالنسبة للأهالي، يبقى اللقاء حتى لو كان في السجن، نعمة في حد ذاته. "المهم إني شوفته وقعدت معاه، ربنا يسهل وتكون دي بداية خير"، تقول إحدى الأمهات وهي تخرج من بوابة القسم، تمسح دموعها وتتمتم بدعوات تنتظر أن تتحقق.