الخميس 13 مارس 2025 02:17 مـ 13 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

قمة القاهرة الطارئة.. توافق عربي على دعم غزة ورفض التهجير

الثلاثاء 4 مارس 2025 10:38 مـ 4 رمضان 1446 هـ
القمة العربية الطارئة بالقاهرة - اقرأ الخبر
القمة العربية الطارئة بالقاهرة - اقرأ الخبر

في قمة عربية استثنائية عقدت في القاهرة، اجتمع القادة العرب لمناقشة الوضع المتأزم في غزة والتأكيد على وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، والقمة التي جاءت بدعوة من مصر، شهدت توافقًا بارزًا بين الدول المشاركة على رفض تهجير الفلسطينيين ودعم إعادة إعمار القطاع، مع طرح مبادرات سياسية جديدة لمستقبل غزة.

الموقف المصري

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر ترفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة، مشددًا على أن الخطة المصرية ترتكز على بقاء الفلسطينيين في أرضهم.

كما أعلن عن استضافة القاهرة لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في الشهر المقبل، بالتنسيق مع الأطراف المعنية.

وكشف السيسي أن مصر تعمل على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية لتولي حفظ الأمن في غزة، مشددًا على ضرورة تبني الدول العربية لهذه الخطة، باعتبارها جزءًا من حل شامل يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

الأردن تدعم السلطة الفلسطينية ورفض التهجير

من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل هو حل الدولتين، مشددًا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية.

كما جدد رفضه القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.

الموقف الفلسطيني

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى دعم خطة إعادة الإعمار ورفض أي محاولات لفرض تغييرات ديموغرافية في الأراضي المحتلة.

مواقف عربية موحدة

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في افتتاح القمة على أن إعادة إعمار غزة ممكن فقط بوجود أهلها وجهودهم، مطالبًا بوقف العدوان وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع.

في السياق نفسه، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خطورة المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، محذرًا من عواقب تهجير الفلسطينيين.

كما دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى دعم كل المبادرات العربية لإعادة إعمار غزة، ورفض أي تهديد لأمن الدول العربية.

وشدد رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، على أن فلسطين ستظل قضية مركزية في وجدان الأمة العربية.

بينما أكد رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثماني، أن السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال، مع التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب نهائيًا.

الموقف السعودي والخليجي

أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة دعمها لجهود إعادة الإعمار ووقوفها إلى جانب السلطة الفلسطينية.

في ذات السياق، شدد ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، على ضرورة صياغة موقف عربي موحد ضد أي مخططات تمس الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأمن والسلم الدوليين.

الموقف السوري

أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن بلاده ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، محذرًا من "محاولات إعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الدم الفلسطيني".

كما شدد على أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

إجماع عربي على ضرورة التحرك الدولي

أجمعت الدول المشاركة على أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى أولوية عربية ودولية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي.

كما شددت القمة على أهمية إيجاد حل سياسي دائم يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ووجهت القمة العربية الطارئة في القاهرة رسالة واضحة لا تنازل عن حقوق الفلسطينيين، ولا قبول بأي مخططات تهدف إلى تهجيرهم، وبينما تتواصل التحركات الدبلوماسية، تبقى العيون متجهة إلى الخطوات القادمة التي ستحدد مصير غزة والقضية الفلسطينية ككل.