موسكو تلوّح بإمكانية الحوار مع كييف.. هل اقترب الحل الدبلوماسي؟

في خطوة قد تمهد لانفراجة في الأزمة الأوكرانية، أبدت موسكو إشارات إيجابية تجاه استئناف الحوار مع كييف، بعد تصريحات من الكرملين أكدت استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "إذا لزم الأمر".
هذه المستجدات تفتح الباب أمام تساؤلات حول فرص استئناف المفاوضات بعد سنوات من الجمود والتصعيد العسكري.
إشارات جديدة للحوار
لطالما رفض بوتين الجلوس مع زيلينسكي، مشككًا في شرعيته، إلا أن التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، حملت لهجة مغايرة، حيث أشار إلى إمكانية إجراء محادثات مشروطة بتحديد إطار قانوني متفق عليه.
وعلى الرغم من تمسك روسيا بمواقفها الصارمة، خاصة فيما يتعلق بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإنها لم تُبدِ اعتراضًا على توجه كييف نحو الاتحاد الأوروبي، ما يعكس تحولًا طفيفًا في الموقف الروسي.
لقاءات دبلوماسية في الرياض
بالتزامن مع تصريحات موسكو، شهدت العاصمة السعودية الرياض لقاءات بين كبار المسؤولين الروس والأمريكيين، في أول محادثات مباشرة منذ ثلاث سنوات.
ويُنظر إلى هذه الاجتماعات على أنها مقدمة لقمة محتملة تجمع بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة مع تصاعد الاهتمام الدولي بإيجاد حل سياسي للصراع المستمر.
ويعكس اختيار الرياض لاستضافة هذه اللقاءات دور السعودية المتنامي في جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز الحوار بين القوى الكبرى.
هل تقترب التسوية السياسية؟
في الوقت الذي لا تزال فيه نتائج هذه المباحثات غير واضحة، فإن عودة القنوات الدبلوماسية بين موسكو وكييف، ولو بشكل غير مباشر، تشير إلى احتمالية حدوث تحولات في المشهد السياسي.
وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لبدء الحرب، فإن أي خطوة نحو التهدئة ستكون ذات تأثير كبير على مستقبل العلاقات الدولية، مما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأزمة الأوكرانية.