جدل حول بيع بنك القاهرة لمستثمر أجنبي.. والإعلامي محمد علي خير يطالب بمراجعة الصفقة

أثار الإعلان عن نية الحكومة المصرية بيع بنك القاهرة لمستثمر أجنبي بقيمة مليار دولار موجة من التساؤلات حول مدى جدوى هذه الخطوة، لا سيما في ظل تحقيق البنك أرباحًا سنوية ضخمة.
وفي هذا السياق، قال الإعلامي محمد علي خير إن "البنك سجل صافي أرباح بلغت 12.5 مليار جنيه العام الماضي، مما يعني أن المستثمر الأجنبي سيتمكن من استرداد قيمة الصفقة خلال أربع سنوات فقط". وأعرب عن مخاوفه من أن تؤدي هذه الخطوة إلى فقدان الدولة لعوائد البنك السنوية، إضافة إلى أن المستثمر الجديد سيقوم بتحويل أرباحه إلى الخارج بالعملة الصعبة، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص في النقد الأجنبي.
وتساءل خير عبر صفحته الرسمية على "الفيس بوك"، عن صحة التقارير التي تشير إلى أن البنك تم تقييمه قبل 15 عامًا بأكثر من ملياري دولار، متسائلًا: "إذا كان هذا الرقم صحيحًا، فلماذا يتم بيعه اليوم بأقل من هذا المبلغ؟ وهل الاقتصاد المصري بحاجة ماسة لهذا المليار دولار لدرجة بيع البنك بهذا الثمن البخس؟".
كما طالب الإعلامي بإيضاح سبب اللجوء للبيع المباشر لمستثمر بعينه بدلًا من فتح الباب أمام مستثمرين مصريين، مقترحًا عدة بدائل، منها أن يتولى الصندوق السيادي المصري شراء البنك، أو أن يتم طرحه للبيع عبر شركة مساهمة للمصريين بالخارج، بحيث يكون سعر السهم ألف دولار، مما يتيح فرصة للمواطنين للمشاركة في هذا الاستثمار الوطني.
وفي ختام حديثه، وجه الإعلامي محمد علي خير نداءً إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لمراجعة قرار البيع، قائلًا: "نثق في نزاهتكم ووطنيتكم، ونتمنى إعادة النظر في هذه الصفقة بما يحقق المصلحة العليا للدولة المصرية".