الثلاثاء 18 مارس 2025 11:04 مـ 18 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

لهذه الأسباب.. قرر العدو الصهيوني استئناف العدوان على غزة

الثلاثاء 18 مارس 2025 07:14 مـ 18 رمضان 1446 هـ
مجرم الحرب نتنياهو يستأنف العدوان على غزة - اقرأ الخبر
مجرم الحرب نتنياهو يستأنف العدوان على غزة - اقرأ الخبر

في ظل تطورات متسارعة على الساحة السياسية والأمنية في كيان العدو الصهيوني، قرر مجرم الحرب بنيامين نتنياهو استئناف العدوان الغاشم على قطاع غزة ليشعل المنطقة من جديد.

وراء هذا التصعيد تكمن أسباب متشابكة، بعضها مرتبط بالسياسة الداخلية الصهيونية، والبعض الآخر يتعلق بالتفاوض حول صفقة تبادل الأسرى والهدنات مع حركة حماس.

تقارير إعلامية وتحليلات سياسية تشير إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو قد يكون قد استخدم الحرب كأداة لتحقيق أهداف سياسية داخلية، مما أثار جدلاً واسعًا حول دوافع هذا التصعيد.

تمرير إقالة رئيس الشاباك

أحد الأسباب الرئيسية التي يتم تداولها هو توقيت الضربة العسكرية على غزة، والتي جاءت قبل ساعات فقط من جلسة حكومية كان من المقرر أن تناقش إقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك). هذه الجلسة كانت متوقعة أن تثير احتجاجات واسعة واضرابات داخل كيان العدو الصهيوني، حيث يرى الكثيرون أن إقالة بار قرار مثير للجدل.

باندلاع الحرب، نجح نتنياهو في تحويل الانتباه عن هذه القضية الداخلية الحساسة، مما قد يقطع الطريق أمام المحتجين ويقلل من حدة التوترات الداخلية.

عودة بن غفير إلى الحكومة

سبب آخر يتمثل في الحاجة السياسية لإعادة اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، زعيم حزب "عوتسما يهوديت"، إلى الحكومة. بن غفير، الذي استقال سابقًا من الحكومة بعد قبول كيان العدو الصهيوني لهدنة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، يعتبر حليفًا مهمًا لنتنياهو في تمرير قوانين حساسة، بما في ذلك ميزانية الدولة لعام 2025.

جدير بالذكر أنه قبل 48 ساعة من بدء التصويت على الميزانية، أعلن نتنياهو استئناف العدوان على غزة، مما يشير إلى أن الحرب قد تكون وسيلة لضمان عودة بن غفير إلى الائتلاف الحكومي وتأمين الأصوات اللازمة لتمرير الميزانية.

قطع الطريق على التقدم في المفاوضات

في الآونة الأخيرة، شهدت المفاوضات بين كيان العدو الصهيوني وحركة حماس تقدمًا ملحوظًا، خاصة بعد تدخل الولايات المتحدة في الوساطة، وإجراء مبعوث ترامب لقاءا مع قيادات الحركة في قطر.

ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو يفضل استمرار الحرب بدلاً من الذهاب إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي قد تتضمن تنازلات سياسية أو أمنية. الحرب، في هذا السياق، قد تكون وسيلة لقطع الطريق على أي تقدم في المفاوضات التي قد لا تتناسب مع الأجندة السياسية لنتنياهو.

انتقادات داخلية

تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إيهود باراك ألقت الضوء على الجدل الداخلي حول دوافع نتنياهو. باراك وصف نتنياهو بأنه "يشكل تهديدًا حقيقيًا ومباشرًا لأمن الدولة، ومكانتها الدولية، وقيمها، ومستقبلها".

وأشار إلى أن نتنياهو، الذي يفقد شرعيته تدريجيًا، يستخدم الحرب كأداة للتلاعب بالأحداث وتشتيت الانتباه عن الاحتجاجات الداخلية المطالبة باستقالته.

الحرب كأداة سياسية

في النهاية، يبدو أن تجدد الحرب على غزة ليس فقط نتيجة لاعتبارات أمنية، بل أيضًا بسبب حسابات سياسية داخلية معقدة. نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من الاحتجاجات والمطالبات باستقالته، قد يكون قد استخدم الحرب كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك تمرير قرارات حكومية حساسة وتفادي التقدم في المفاوضات التي قد لا تتناسب مع مصالحه.

ومع استمرار التصعيد، تبقى التساؤلات حول التكلفة الإنسانية والسياسية لهذه الخطوات، وما إذا كانت ستؤدي إلى استقرار أم مزيد من التدهور في المنطقة.