”حماس”: الخيار العسكري لن يعيد الأسرى الإسرائيليين

قالت حركة "حماس" إن استئناف حكومة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، يعني التضحية بالأسرى الإسرائيلي الذين لن تستردهم إلا بوقف الحرب.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، أن قرار رئيس حكومة الاحتلال استئناف الحرب "يأتي كقارب نجاة له من أزماته الداخلية".
وأكد "الرشق" في تصريحاتٍ صحفية اليوم (الثلاثاء)، أن قرار استئناف الحرب يعني التضحية بأسرى الاحتلال وإصدار حكم بالإعدام ضدهم.
وأضاف أن الوساطات الدولية يجب أن تكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار وتحمله مسؤولية تصعيد الوضع في غزة والإقليم، موضحًا أن الاحتلال لن يحقق من خلال الحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات.
من جانبه، قال المتحدث باسم حماس عبداللطيف القانوع، إن الحركة، كانت ومازالت حريصة على استكمال مراحل الاتفاق، "لكن مصالح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشخصية وهروبًا من أزماته انقلب على الاتفاق".
وأضاف القانوع في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أن الوسطاء جميعًا يدركون التزام حماس ببنود الاتفاق رغم مماطلة نتنياهو وانقلابه ويتطلب منهم كشف ذلك للعالم.
وحول تأثير التصعيد العسكري حول موقف حماس في المفاوضات أكد القانوع أن الخيار العسكري فشل في استرداد الأسرى وليس من خيار أمام العدو إلا وقف الحرب وتنفيذ اتفاق وقف النار.
واستأنفت إسرائيل غاراتها على غزة فجر اليوم، بعد هدنة استمرت نحو شهرين، متسببةً بمقتل أكثر من 300 فلسطيني بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 440 شخصاً بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة فجر اليوم، ارتفعت إلى 330 قتيلاً، "غالبيتهم من الأطفال والنساء".