«حلم لم يكتمل».. قصة خطيبين جمعهما الحب وفارقتهما الحياة في حادث مأساوي

في لحظة تحولت فيها الأحلام إلى دموع، انتقلت فرحة عروسين كانا يستعدان لحياتهما الجديدة إلى مأساة خيمت على قلوب أهالي الدقهلية.
الدكتور حمدي السيد والدكتورة أسماء إبراهيم، شابان جمعهما الحب والطب، وارتبطا قبل عام، كانا يخططان لحفل زفافهما القريب، لكن القدر كتب لهما نهاية مختلفة تمامًا.
رحلة بلا عودة
كانا معًا في سيارة تسير على طريق ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، لحظات من الحديث عن المستقبل، عن تفاصيل تجهيز عش الزوجية، عن الأحلام التي انتظراها طويلًا. لكن فجأة، انقلبت السيارة، وانقلبت معها حياة أسرتين بالكامل.
"صبرًا يا أسماء".. ثم اكتشاف الصدمة الكبرى
بمجرد انتشار خبر وفاة الدكتور حمدي السيد، بدأ أصدقاؤه في نعيه بكلمات المواساة، خاصة لخطيبته أسماء، التي كان الجميع يظن أنها ستبكيه طويلًا.
لكن المفاجأة الصادمة جاءت بعد وقت قصير، حين علم الجميع أنها كانت معه في السيارة، وأنها فارقت الحياة هي الأخرى.
وداع بدلاً من زفاف
لم يكن أحد يتخيل أن التحضيرات التي بدأت من أجل ليلة العمر، ستتحول إلى جنازة مزدوجة.
مشاعر مختلطة بين الحزن والذهول، فبدلًا من زفاف يملؤه الفرح، أصبح الجميع يودع شابين في مقتبل العمر، كانت حياتهما على وشك أن تبدأ، لكن الموت كان أسرع من أحلامهما.
حسن الخلق والسيرة الطيبة
لم تكن وفاة حمدي وأسماء مجرد خبر عابر، بل حديث كل من عرفهما، الجميع يتحدث عن أخلاقهما الطيبة، وعن الحب الكبير الذي جمعهما، وعن سنوات كان يفترض أن يعيشاها معًا، لكنها اختُصرت في لحظة مؤلمة.
رحلوا معًا وبقيت ذكراهم
رحل العروسان، لكن قصتهما ستظل محفورة في قلوب من عرفوهما، قصة حب لم تكتمل، لكنها ستبقى شاهدة على مشاعر صادقة جمعت بين شابين لم يفرقهما شيء، حتى في لحظة الرحيل.