الثلاثاء 18 مارس 2025 04:54 مـ 18 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

غادة عبد الرازق تخطف الأنظار بمسلسل ”شباب امرأة”.. هل تنجح في مهمتها؟

الثلاثاء 18 مارس 2025 11:00 صـ 18 رمضان 1446 هـ
مسلسل شباب امرأة
مسلسل شباب امرأة

مع دخول النصف الثاني من شهر رمضان، بدأت قناة ON في عرض مسلسل "شباب امرأة"، المستوحى من الفيلم الكلاسيكي الشهير الذي يحمل الاسم نفسه.

المسلسل يعيد تقديم القصة التي كتبها الأديب "أمين يوسف غراب"، والتي سبق أن تحولت إلى عمل سينمائي عام 1956، لكن هذه المرة برؤية حديثة تتماشى مع تطورات العصر.

قصة شاب في مواجهة إغواء السلطة

تدور أحداث المسلسل حول "إمام"، الشاب الريفي الذي يغادر قريته متجهًا إلى القاهرة؛ ليبدأ حياته كطبيب، لكنه يجد نفسه في مواجهة تحدٍ لم يكن في الحسبان، إذ يستأجر غرفة لدى المعلمة "شفاعات"، امرأة قوية ومسيطرة تُفتن بشبابه وتحاول استدراجه إلى علاقة عاطفية، مما يضعه في صراع نفسي ومهني معقد.

بين الإلهام والجدل الأدبي.. هل استوحى "غراب" فكرته من "سافو"؟

منذ صدورها، أثارت رواية "شباب امرأة" جدلًا واسعًا، حيث لاحظ النقاد تشابهها مع رواية "سافو" للكاتب الفرنسي ألفونس دوديه، التي نُشرت عام 1884.

في كلتا القصتين، نجد بطلًا شابًا يدخل في علاقة مع امرأة ناضجة ذات نفوذ، في إطار درامي يعكس الصراع الطبقي والاجتماعي، وبرغم من نفي "غراب" لأي اقتباس، إلا أن بعض النقاد، ومن بينهم مصطفى محرم، أشاروا إلى وجود تأثيرات واضحة من الرواية الفرنسية في العمل المصري.

من الشاشة الذهبية إلى الدراما المعاصرة

عندما تم تحويل الرواية إلى فيلم عام 1956، تحت إشراف المخرج صلاح أبو سيف، وبطولة تحية كاريوكا، شكري سرحان، إلى جانب عدد آخر من الفنانين.

حقق العمل نجاحًا ساحقًا، وشارك في مهرجان كان السينمائي، ليصبح أحد أبرز كلاسيكيات السينما المصرية، لكن خلف الكواليس.

لم يكن الأمر يخلو من الخلافات، حيث رفض "أمين يوسف" غراب وضع اسم "نجيب محفوظ" ضمن كتّاب السيناريو، رغم مشاركته في كتابته، حفاظًا على حقوقه الأدبية.

واليوم، وبعد أكثر من سبعة عقود، تعود القصة بحلة جديدة في مسلسل "شباب امرأة"، الذي يجسد دور "إمام" الفنان "يوسف عمر"، بينما تلعب "غادة عبدالرازق" دور "شفاعات" في أداء يعيد إحياء الشخصية الأيقونية.

يشارك في العمل أيضًا محمود حافظ، عمرو وهب، داليا شوقي، جوري بكر، محمد محمود، رانيا منصور، وطارق النهري، وهو تأليف محمد سليمان عبدالمالك، ومن إخراج أحمد حسن، وإنتاج شركة فينومينا.

لكن يبقى السؤال: هل ستنجح النسخة الدرامية في إعادة إحياء سحر القصة، أم أن وهج الكلاسيكيات لا يمكن استنساخه؟