• الرئيسية
• الاقتصاد

شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا حادًا في تسريحات الموظفين خلال فبراير الماضي، حيث وصل عدد الوظائف الملغاة إلى 172.01 ألف وظيفة، في زيادة غير مسبوقة بلغت 245% على أساس شهري، وهو أعلى معدل منذ يوليو 2020، عندما بلغت تداعيات جائحة كورونا ذروتها.

خفض الإنفاق الفيدرالي وتأثيره على سوق العمل

يأتي هذا التراجع في التوظيف في ظل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الإنفاق الفيدرالي، حيث تركزت تخفيضات الوظائف في القطاع الحكومي، خاصة ضمن وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، والتي استحوذت وحدها على 62.24 ألف وظيفة ملغاة داخل 17 وكالة فيدرالية.

معدلات تسريح غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية

ووفقًا لبيانات Challenger, Gray & Christmas، فإن تخفيضات الوظائف في فبراير 2025 تعد الأعلى لهذا الشهر منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، مما يعكس الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحرب التجارية، الإفلاسات، والسياسات التقشفية الحكومية.

التراجع في التوظيف رغم استمرار نمو الوظائف في القطاع الخاص

وعلى الرغم من هذا التراجع، أظهرت بيانات ADP أن القطاع الخاص غير الزراعي في أمريكا أضاف 77 ألف وظيفة فقط خلال فبراير، بانخفاض حاد عن 186 ألف وظيفة في يناير، وأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 141 ألف وظيفة، وهو أدنى مستوى منذ يوليو الماضي.

ترقب تقرير الوظائف ومعدل البطالة

تترقب الأسواق تقرير الوظائف الشهري الذي سيصدر غدًا الجمعة، وسط توقعات باستقرار معدل البطالة عند 4%، وإضافة 170 ألف وظيفة جديدة، ما يعكس استمرار التباطؤ في سوق العمل الأمريكي في ظل السياسات الاقتصادية الحالية.