• الرئيسية
• الاقتصاد

شهدت المدينة المنورة انعقاد الدورة الـ45 لندوة البركة للاقتصاد الإسلامي تحت شعار "المصرفية الإسلامية في خمسين عامًا: إنجازات الماضي وآمال المستقبل"، وسط حضور واسع من كبار العلماء والخبراء في الشريعة والمالية الإسلامية من مختلف دول العالم.

وأكد الأستاذ يوسف خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، في تصريح صحفي، أن ندوة البركة تمثل منصة عالمية للحوار وتبادل الرؤى حول مستقبل الصيرفة الإسلامية، مشيدًا بإرث المؤسس الشيخ صالح عبد الله كامل، رحمه الله، الذي وضع أسسًا متينة لنظام مصرفي إسلامي عالمي. وأضاف: "نلتزم في المنتدى بتعزيز استدامة القطاع المصرفي الإسلامي وتطوير أدواته بما يواكب المتغيرات العالمية".

دور مصري لافت في الندوة

وشهدت الجلسة الأولى مشاركة متميزة من مصر، حيث قدم الأستاذ الدكتور فياض عبد المنعم حسانين، المستشار المالي والاقتصادي بدار الإفتاء المصرية، ورقة علمية بعنوان "رؤية الرواد: تأسيس الحلم وصناعة المستقبل"، تناول فيها التحديات والفرص التي واكبت تأسيس قطاع الصيرفة الإسلامية، مؤكدًا أن التحديات كانت دافعًا للتميز لا عائقًا أمامه.

كما أكد السيد حازم حجازي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة مصر، في مداخلته على أهمية الموازنة بين التطوير والالتزام بالأسس التي وضعها الرواد، مشيرًا إلى أن البنك مستمر في تقديم حلول مالية إسلامية مبتكرة تلبي تطلعات الأسواق المحلية والدولية.

وسلط الدكتور حسنين عبد المنعم حسنين، رئيس قطاع الرقابة والتدقيق الشرعي ببنك البركة مصر، الضوء على دور الالتزام بالشريعة الإسلامية في تعزيز الثقة بين البنوك الإسلامية والعملاء، مؤكدًا أن الشرعية في المعاملات المصرفية تمثل حجر الزاوية في نجاح واستمرار هذه الصناعة.

إرث متواصل وتطلعات مستقبلية

وقدمت الندوة إشادة خاصة بالدور الريادي للشيخ صالح عبد الله كامل، أحد أبرز مؤسسي الاقتصاد الإسلامي، كما تم التأكيد على مواصلة النهج الاستراتيجي بقيادة الشيخ عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء المنتدى، نحو دعم وتوسيع آفاق المصرفية الإسلامية عالميًا.

وتجدر الإشارة إلى أن ندوة البركة، منذ انطلاقها، ظلت منصة رائدة لمناقشة أبرز التحديات والقضايا المستجدة في الاقتصاد الإسلامي، وتُعد اليوم مرجعًا دوليًا لصناع القرار والباحثين المهتمين بآفاق التنمية المالية المستدامة في العالم الإسلامي.