• الرئيسية
• الاقتصاد

تكبدت سوق الأسهم الإماراتية خسائر حادة بددت جميع مكاسبها المحققة منذ بداية العام، وسط موجة من القلق العالمي أثارها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات من مختلف دول العالم، ما أحدث صدمة في الأسواق المالية الدولية.

وسجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعًا لليوم الرابع على التوالي، منخفضًا بنسبة 0.8%، ليغلق جلسة الجمعة عند أدنى مستوياته منذ 7 أكتوبر. وتصدر سهم "بنك أبوظبي الأول" الخسائر بهبوط بلغ 2.9%.

أما في سوق دبي المالي، فجاء التراجع أكثر حدة، حيث انخفض المؤشر بنسبة 1.5% لليوم الثاني، مسجلًا أدنى إغلاق له منذ 13 ديسمبر. وكان سهم "إعمار العقارية" من بين الأشد تضررًا، متراجعًا بنسبة 2.5%.

وعلى الرغم من أن الإمارات تخضع للحد الأدنى من الرسوم التي أعلنها ترامب، والتي تبلغ 10% على جميع الدول المصدّرة إلى الولايات المتحدة، إلا أن المخاوف امتدت إلى أسواق الخليج عمومًا. وفرضت واشنطن رسومًا إضافية تتراوح بين 30% و41% على ست دول كبرى، بينها الصين واليابان وعدد من الدول الأوروبية، مما زاد من حالة القلق بشأن مستقبل التجارة العالمية.

وتعكس هذه التراجعات في السوق الإماراتية، رغم حدتها الأقل مقارنة بالأسواق العالمية، مدى تأثر الشركات الخليجية بتقلبات التجارة الدولية واعتمادها الكبير على الدولار الأميركي. وقد أثر ذلك بشكل مباشر على توقعات الأرباح وأسعار الأسهم.

وتشير التقديرات إلى أن السياسات التجارية الأميركية لن تكون تأثيراتها قاصرة على الرسوم فقط، بل قد تمتد لتشمل اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، وارتفاعًا في تكاليف المواد الخام، وهي تداعيات من المرجح ألا تستثني أي اقتصاد حول العالم.