كندا: زمن العلاقات العميقة والتعاون مع واشنطن ”انتهى”

قال رئيس وزراء كندا، مارك كارنى، إن عصر العلاقات العميقة بين بلاده والولايات المتحدة قد انتهى.
وحذر كارنى الكنديين من أن ترامب قد غير وبشكل دائم العلاقات الثنائية، وأنه بصرف النظر عن أى اتفاقات تجارية مستقبلية، فلن يكون هناك عودة.
وقال كارنى للصحفيين إن العلاقة القديمة لكندا مع الولايات المتحدة التى كانت مبنية على تعميق تكامل اقتصاد البلدين وتشديد التعاون الأمنى والعسكرية قد انتهت، لكنه أوضح أنه سيجري محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "خلال يوم أو اثنين" بناء على طلب واشنطن.
وفي حديثه في أوتاوا عقب لقائه رؤساء وزراء المقاطعات، قال كارني إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب "ستجبر كندا على إعادة التفكير في اقتصادها وإعادة تشكيله، والسعي إلى شركاء تجاريين موثوقين".
وأضاف: "العلاقة القديمة التي كانت تربطنا بالولايات المتحدة، والقائمة على تعميق تكامل اقتصاداتنا والتعاون الأمني والعسكري الوثيق، قد انقضت، سيأتي الوقت لإعادة التفاوض على نطاق واسع بشأن علاقتنا الأمنية والتجارية".
وأوضح كارني أن كندا "ستواجه الرسوم الجمركية الأميركية بإجراءات تجارية انتقامية من جانبها، ستكون لها أقصى تأثير على الولايات المتحدة وأقل تأثير على كندا"، وتعهد بأن "نرد بكل ما لدينا للحصول على أفضل صفقة لكندا، سنبني مستقبلاً مستقلاً لبلدنا، أقوى من أي وقت مضى".
وأعلن ترمب، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات المصنعة في الخارج، في خطوة قال إنها تهدف إلى "تعزيز صناعة السيارات الأميركية"، وهدد بزيادة الرسوم على الاتحاد الأوروبي وكندا إذا عمل كلاهما معاً "لإلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة".
وستدخل الرسوم الجديدة على السيارات والشاحنات الخفيفة حيز التنفيذ في الثالث من أبريل المقبل، أي بعد يوم واحد من تطبيق رسوم جمركية مضادة تستهدف الدول المسؤولة عن الجزء الأكبر من العجز التجاري الأميركي.
ويرى ترمب أن الرسوم الجمركية هي أداة لزيادة الإيرادات لتغطية التخفيضات الضريبية التي وعد بها وإحياء القاعدة الصناعية الأميركية المتدهورة منذ فترة طويلة.