• الرئيسية
• الاقتصاد

تتسارع وتيرة المفاوضات الدولية في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية التي تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها قريبًا، في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد التجاري العالمي.

واشنطن تعزز نفوذها التجاري

في هذا السياق، التقى ماروس سفكوفيتش، كبير مسؤولي التجارة في الاتحاد الأوروبي، مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك والممثل التجاري جاميسون غرير في واشنطن، بينما تسعى الهند للحصول على إعفاء من "التعريفات الانتقامية"، تزامنًا مع زيارة وفد أميركي لعقد محادثات تجارية ثنائية. كما توجه برندان لينش، مساعد الممثل التجاري الأميركي، إلى الهند في إطار هذه المفاوضات.

تأتي هذه التحركات في ظل اقتراب موعد إعلان ترامب فرض الرسوم الجمركية الجديدة في الثاني من أبريل، ضمن خطة تستهدف معالجة العجز التجاري الأميركي، الذي يرى الرئيس الأميركي أنه أضر بسوق العمل المحلي لعقود. كما أعلن عن نيته فرض تعريفات على واردات السيارات والأدوية قريبًا، معتبرًا أن هذه الخطوة لن تعزز التجارة فحسب، بل ستزيد من نفوذ الولايات المتحدة في المفاوضات الدبلوماسية.

قلق عالمي وتحركات مضادة

تصاعدت المخاوف من أن تؤدي حرب تجارية عالمية إلى اضطرابات اقتصادية، وسط تحذيرات من انعكاساتها السلبية على النمو العالمي والتضخم. وقد دفع ذلك بعض الدول، مثل المملكة المتحدة، إلى دراسة تعديل سياساتها الضريبية، بينما تخطط ماليزيا لتشديد القيود على تصدير أشباه الموصلات.

أما كندا، فقد أعلنت عن حزمة إصلاحات اقتصادية لمواجهة تداعيات الرسوم الأميركية، شملت تأجيل مستحقات ضريبة الشركات. في المقابل، بدأت بعض الدول بإعادة تقييم تحالفاتها الاقتصادية، حيث من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسباني الصين وفيتنام لبحث فرص تعاون جديدة بعيدًا عن التأثير الأميركي.

الصين تستعد للمواجهة

على الجانب الآخر، أكدت الصين استعدادها لمواجهة "صدمات تتجاوز التوقعات"، وفقًا لرئيس وزرائها لي تشيانغ، الذي شدد على أهمية فتح الأسواق وتعزيز التعاون الدولي في ظل تصاعد التوترات التجارية.

مع اقتراب موعد الإعلان الرسمي، يترقب العالم قرار ترامب وسط حالة من القلق والترقب بشأن مستقبل التجارة العالمية.