انتعاش في ”وول ستريت” رغم تقلبات السوق والتوقعات المخيبة للآمال

شهدت مؤشرات وول ستريت انتعاشًا ملحوظًا بعد فترة من التراجع، مدفوعة بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها "تسلا"، التي قادت موجة الصعود. وجاء هذا التعافي رغم الضغوط التي تعرضت لها الأسواق بسبب التوقعات الضعيفة من شركات مثل "نايكي"، و"فيدكس"، و"ميكون تكنولوجي"، و"لينار كورب"، والتي جاءت دون مستوى تطلعات المستثمرين.
وقبل إغلاق التداولات بدقائق قليلة، تمكن مؤشر "إس آند بي 500" من التعافي بعد أن كان قد سجل انخفاضًا تجاوز 1% في وقت سابق. كما أدت انتهاء صلاحية عدد كبير من عقود الخيارات إلى زيادة التقلبات في السوق، مما ساهم في ارتفاع أحجام التداول. وعلى صعيد آخر، شهد سهم "بوينغ" قفزة كبيرة بعد إعلانها الفوز بعقد لتصنيع طائرة مقاتلة أمريكية من الجيل القادم، مما عزز من أداء قطاع الصناعات الدفاعية.
ضغوط اقتصادية وتحديات السوق
رغم هذا الانتعاش، لا تزال الأسواق الأمريكية تواجه ضغوطًا كبيرة، حيث فقدت الأسهم تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية خلال الشهر الماضي، وسط تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، والتأثيرات السلبية للتعريفات الجمركية، والمخاطر الجيوسياسية. كما أدى التشكيك في تقييمات أسهم شركات التكنولوجيا إلى زيادة القلق بين المستثمرين، لا سيما مع دخول مؤشر "إس آند بي 500" في مرحلة تصحيح بنسبة 10%.
ورغم محاولات الأسواق استعادة مكاسبها، إلا أن التحديات الاقتصادية الراهنة جعلت الحفاظ على هذا الانتعاش أمرًا صعبًا، مما زاد من الضغوط على المستثمرين الذين يعتمدون على استراتيجية "الشراء عند الانخفاضات"، التي كانت واحدة من أكثر استراتيجيات الاستثمار موثوقية على مدى العقود الماضية.