جولة ثالثة من المفاوضات الأمريكية - الروسية في السعودية

بدأ مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في المملكة العربية السعودية اليوم الإثنين، بهدف إحراز تقدم نحو وقف إطلاق نار واسع النطاق في أوكرانيا، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود قبل التوصل إلى الاتفاق الأوسع.
اجتماعات الجولة الثالثة ستكون على مستوى لجان فنية وتقنية، تمهيداً لاجتماعات أخرى ستعلَن في وقت لاحق. وتسعى الأطراف إلى تحقيق اختراقات في المحادثات المرتقبة.
وتأتي المحادثات بعد مباحثات أمريكية مع أوكرانيا أمس الأحد، بينما يكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساعيه لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بين روسيا وأوكرانيا.
وبدأ وفد من الولايات المتحدة بقيادة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اجتماعا مهما مع مفاوضي الكرملين في المملكة العربية السعودية، حيث تدفع إدارة ترامب لوقف إطلاق النار في محادثات منفصلة مع روسيا وأوكرانيا، وفقا لموقع "سي إن إن".
ويترأس الوفد الروسي في المشاورات رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، جريجوري كاراسين، إلى جانب سيرجي بيسيدا، مستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
ويأتي ذلك، بعد عقد اجتماعين منفصلين للأمريكيين مع كل من الروس والأوكرانيين في وقت سابق، برعاية سعودية هيّأت الأجواء لإجراء مباحثات كفيلة بأن تدفع نحو نقطة انطلاق جديدة تُعزّز فرص وقف إطلاق النار وتحقيق السلام المرتقب بين موسكو وكييف.
ويقول البيت الأبيض إن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى هدنة للسماح بحرية حركة الملاحة.
ويمثل روسيا جريجوري كاراسين وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرجي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.
وعبّر المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بشأن فرص إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز": "أشعر أن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يريد السلام.. أعتقد أنكم سترون في السعودية تقدماً ملموساً، ولا سيما بشأن وقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف شامل لإطلاق نار".