إدانات عربية لإعلان إسرائيل إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين

أدانت عدد من الدول العربية، بأشد العبارات إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومصادقته على فصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني في الضفة تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاثنين، عن إدانة المملكة إعلان "سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة"، و"المصادقة على فصل 13 حي استيطاني غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيداً لشرعنتها كمستوطنات استعمارية".
وجددت الوزارة السعودية في بيان "رفض المملكة القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكدت السعودية، أن "السلام الدائم والعدل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبها، أدانت دولة قطر بأشد العبارات إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومصادقته على فصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني في الضفة تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات.
وشددت دولة قطر -في بيان صادر عن الخارجية القطرية- على أن تهجير الفلسطينيين بأي صورة من الصور يشكل انتهاكا سافرا للقانون الإنساني الدولي، كما أن توسيع المستوطنات يمثل استهتارا بقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334.
وطالب بضرورة تضامن المجتمع الدولي بقوة من أجل إلزام الاحتلال بالامتثال لإرادة السلام وإنهاء الحرب الوحشية على قطاع غزة فورا.
وجددت الخارجية القطرية على موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
في السياق ذاته، أدانت مصر، اليوم الاثنين، إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والمصادقة على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر بيان صادر عن الخارجية المصرية، أن القاهرة تؤكد على انتفاء أساس ما يسمى "المغادرة الطوعية"، التي يدعي الجانب الإسرائيلي استهدافها من خلال تلك الوكالة.
وشدّدت القاهرة على أن المغادرة التي تتم تحت نيران القصف والحرب وفي ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح تُعد تهجيرًا قسريًا، وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت مصر المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتبني وقفة حازمة تجاه تلك الخروقات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة والتحلي بالجدية والحسم اللازمين لتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعلنت إسرائيل عن تأسيس وكالة للهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الوكالة، التي ستُشرف عليها وزارة الدفاع بالتعاون مع أجهزة أمنية مثل "كوغات" ستتولى "تسهيل المرور الآمن والمنظم" لسكان غزة إلى دول ثالثة في إطار رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن عنها في فبراير 2025، والتي تقترح "إخلاء" غزة من سكانها كجزء من خطة لإعادة تشكيل المنطقة.