• الرئيسية
• عربي ودولي

شارك آلاف الإسرائيليين، يتقدمهم عائلات وأقارب الأسرى اليوم الأربعاء، في مظاهرة حاشدة، قرب مبنى البرلمان بالقدس ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخرج المتظاهرون في مسيرة ضخمة من منطقة تل أبيب إلى القدس، في ظل انتشار أمني كبير على طول الطريق.

وأغلق عدد كبير من المشاركين في المظاهرة التي تعد الأكبر منذ أشهر، الشارع الواصل بين مدينتي تل أبيب والقدس احتجاجا على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وإهمال قضية الأسرى المحتجزين في غزة.

وأفادت "فرانس برس" أن المشاركين في المظاهرة هتفوا ضد نتنياهو، وهم يرتدون قفازات حمراء "يداك ملطختان بالدماء"، و"أنت الرئيس وأنت الملام".

كما حمل محتجون آخرون لافتات كتب عليها "الضغط العسكري سيقتلهم" في إشارة إلى الأسرى، و"أنقذوا إسرائيل من نتنياهو"، وذلك بعد أعاد الجيش الاسرائيلي، شن ضربات كثيفة على قطاع غزة.

وذكر بيان لممثلي المحتجين، أن الحكومة الحالية ورئيسها يضحون بالمختطفين، ويضمون في صفوفهم من سعى لتقويض صفقة إعادتهم، مستنكرين إقالة رئيس الشاباك والإبقاء على من وصفوهم بالخونة.

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، الإسرائيليين للخروج إلى الشوارع ضد حكومة نتنياهو، وقال على منصة "إكس"، مؤكدا أن الحل الوحيد هو وحدة شعب بأكمله ليقول كفى.

من جانبه وجه بيني جانتس رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي، انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، عقب تصديق لجنة الدستور على مشروع قانون لتغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، معتبرا أن القرار يمثل طغيان الأغلبية، وسيقود إسرائيل إلى الهاوية.

ويري مراقبون، أن نتنياهو يستغل الحرب للتهرب من الانتقادات الداخلية وتركيز السلطة بيد السلطات التنفيذية، حيث أعلن الأحد الماضي عزمه إقالة بار، مشيرا الى أنه لم يعد يثق به، كما أطلقت حكومة نتنياهو إجراءات لعزل مستشارتها القضائية أيضا التي عرفت بمواقف معارضة لسياسة رئيس الوزراء.