بعد تهديد ترامب ومهلة شهرين.. إيران: ندرس الفرص ومستعدون للحرب

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الخميس)، إن إيران ستدرس “الفرص” كما ستدرس التهديدات الواردة في رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حث فيها طهران على التوصل إلى اتفاق نووي جديد وسترد قريبا.
وأضاف عراقجي: "لن نتفاوض بشكل مباشر إطلاقاً في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات، وسنرد على رسالة ترمب ونرسلها عبر القنوات المناسبة بما أننا في عيد النوروز وشهر رمضان، فإننا لسنا في عجلة من أمرنا للرد، ولكن الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً، وسنرد في الأيام المقبلة".
وأردف عراقجي: "تحتوي رسالة ترمب على تهديدات ومزاعم باحتوائها على فرص. نجري دراسة لكافة الزوايا والنقاط في الرسالة، وسيكون ردنا مع الأخذ بعين الاعتبار كافة أبعاد التهديدات والفرص. وكما قال قاسم سليماني (اغتيل في غارة أميركية في العراق 2020) في كل تهديد هناك فرصة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن سياسة طهران هي "المفاوضات غير المباشرة"، "طالما أن الضغوط والتهديدات من هذا النوع موجودة"، مشدداً على أن بلاده "مستعدة للحرب، ولكننا لا نرحب بها، العام المقبل سيكون صعباً ومهماً ومعقداً".
ورفض الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي رسالة ترامب الأسبوع الماضي ووصفها بأنها خدعة وقال إن مطالب ترامب المبالغ فيها “ستضيق خناق العقوبات على إيران وتزيد الضغط عليها".
والخميس، صرح مسؤول أميركي ومصدران مطلعان بأن رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أو من وقت بدء المفاوضات، ولكن إذا رفضت إيران مبادرة ترامب ولم تتفاوض، فإن فرص العمل العسكري الأميركي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.