الجمعة 14 مارس 2025 12:26 مـ 14 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

بعد أكثر من 5 آلاف عام.. علماء ”يزعمون” العثور على ”سفينة نوح”

الخميس 13 مارس 2025 07:05 مـ 13 رمضان 1446 هـ
علماء ”يزعمون” العثور على ”سفينة نوح”
علماء ”يزعمون” العثور على ”سفينة نوح”

زعم فريق دولي من العلماء أنهم توصلوا إلى أدلة جديدة قد تؤكد العثور على بقايا سفينة النبي نوح، التي يُعتقد أنها أنقذت البشرية من الطوفان العظيم قبل أكثر من 5 آلاف عام، ، والذي ذُكر في القرآن الكريم، والإنجيل، والتوراة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الباحثين وجدوا تكوينًا جيولوجيًا غامضًا على شكل قارب في منطقة نائية بتركيا، يعتقدون أنه قد يكون بقايا السفينة الشهيرة.

موقع الاكتشاف والأدلة

ويقع التكوين الجيولوجي المعروف باسم "تكوين دوروبينار" على بُعد 30 كيلومترًا جنوب جبل أرارات في تركيا، وهو عبارة عن تل يشبه في شكله قاربًا ضخمًا، ويصل طوله إلى 163 مترًا، وهو مصنوع من خام الحديد المعروف باسم الليمونيت.

وأخذ الباحثون عينات من التربة والصخور المحيطة بالموقع، وأظهرت التحليلات التي أُجريت في جامعة إسطنبول التقنية أن التربة تحتوي على آثار مواد شبيهة بالطين، ورواسب بحرية، وبقايا كائنات بحرية مثل الرخويات.

كما كشف التأريخ بالكربون المشع أن هذه العينات تعود إلى فترة تتراوح بين 3500 و5000 عام، وهي فترة تتطابق مع الزمن المفترض لحدوث الطوفان العظيم المذكور في الكتب السماوية.

مطابقة الرواية الدينية

يذكر الكتاب المقدس أن سفينة نوح كانت بطول 300 ذراع وعرض 50 ذراعًا وارتفاع 30 ذراعًا، وباستخدام الذراع المصري الموحد (52.4 سم)، فإن طول السفينة يكون حوالي 157 مترًا، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع طول تكوين دوروبينار (163 مترًا).

كما ورد في الرواية الدينية أن السفينة استقرت على "جبال أرارات"، وهو ما يتطابق أيضًا مع الموقع الجغرافي للاكتشاف.

الجدل العلمي حول الاكتشاف

ورغم الحماسة التي أثارها هذا الاكتشاف، إلا أن العديد من الجيولوجيين يشككون في هذه الفرضية، فقد أشار البروفيسور لورانس كولينز من جامعة ولاية كاليفورنيا إلى أن تكوين دوروبينار هو ظاهرة جيولوجية طبيعية ناتجة عن تآكل الصخور بفعل الانهيارات الأرضية، وليس بقايا سفينة خشبية.

وقال إن تحجر الخشب يحتاج إلى ملايين السنين، ما يجعل فرضية تحول السفينة إلى حجر خلال 5 آلاف عام فقط غير واقعية.

ورغم الجدل القائم، يواصل فريق أبحاث جبل أرارات وسفينة نوح دراسة الموقع، وجمع التبرعات لإنشاء مركز للزوار لعرض نتائج أبحاثهم، ويؤكد البروفيسور فاروق كايا، الباحث الرئيس في الفريق، أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد أو نفي الادعاءات بشكل قاطع .

ومنذ عام 2021، دأب فريق بحثي مشترك بين جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز في الولايات المتحدة، على دراسة الموقع تحت إشراف فريق أبحاث جبل أرارات وسفينة نوح.