• الرئيسية
• الاقتصاد

ارتفع سعر الذهب اليوم الأربعاء مع استعداد المتداولين لتطورات جديدة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعدما أعلنت واشنطن نيتها رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 104%، ما يهدد بإشعال مواجهة اقتصادية عالمية شاملة.

وسجّل المعدن الأصفر مكاسب بنسبة 1%، مع توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة هربًا من اضطرابات الأسواق المتوقعة. يأتي هذا في وقت يعتزم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب المضي قدمًا في فرض رسوم جمركية أعلى على نحو 60 شريكًا تجاريًا، وصفهم بـ"الأسوأ انتهاكًا"، على رأسهم الصين. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ بعد منتصف الليل بتوقيت نيويورك.

وكان الذهب قد شهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا تاريخيًا، بلغ خلاله مستوى غير مسبوق عند 3167.84 دولار للأونصة، بدفع من موجة شراء مكثفة من مستثمرين يسعون للتحوّط من مخاطر الركود الاقتصادي المحتمل.

ورغم أن الذهب يُعتبر ملاذًا تقليديًا آمنًا، فإن الاضطرابات العنيفة في الأسواق قد تدفع بعض المستثمرين لبيعه بهدف تغطية خسائرهم في استثمارات أخرى، مما قد يحد من مكاسبه على المدى القصير.

وقال كريستوفر وونغ، محلل استراتيجيات العملات الأجنبية في "أوفرسيز تشاينيز بانكينغ" (Oversea-Chinese Banking): "تعافي أسعار الذهب يعكس تنامي المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتداعياتها على النظام التجاري العالمي". وأضاف أن المعدن النفيس لا يزال وسيلة تحوّط قوية في وجه تقلبات الاقتصاد العالمي.

وتُشير التوقعات إلى أن الذهب لا يزال يمتلك زخمًا صعوديًا، خاصةً مع ارتفاعه بأكثر من 13% منذ بداية العام، مدفوعًا بمشتريات البنوك المركزية وتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة.

في السياق نفسه، يراهن المستثمرون على أن تصاعد التوترات التجارية سيدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لتفادي الركود. وهو ما يصب في مصلحة الذهب الذي لا يدر عائدًا، إذ ترتفع جاذبيته في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وبحسب بيانات الأسواق، بلغ سعر الذهب الفوري 3016.71 دولار للأونصة عند الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش، فيما صعد الذهب للتسليم الفوري بنسبة 0.6% إلى 3001.33 دولار عند الساعة 12:04 ظهرًا بتوقيت سنغافورة. وفي المقابل، تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%.

أما أسعار المعادن الأخرى، فقد سجلت الفضة انخفاضًا طفيفًا، بينما حافظ كل من البلاديوم والبلاتين على استقرار نسبي دون تغيّرات تذكر.