ترامب يوقف تمويل منظمة التجارة العالمية ضمن خطة لخفض الإنفاق بقيادة ماسك

قررت الولايات المتحدة تعليق مساهماتها في ميزانية منظمة التجارة العالمية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، وذلك في إطار مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض الإنفاق الحكومي وتعزيز سياسة "أميركا أولاً".
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من القرارات التي تهدف إلى تقليص دور الولايات المتحدة في المؤسسات الدولية، حيث سبق أن خفضت واشنطن مساهماتها في عدة منظمات، كما تخطط للانسحاب من بعضها، مثل منظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة التجارة العالمية قد تعرضت لشلل جزئي منذ عام 2019، عندما منعت واشنطن تعيين قضاة جدد في هيئة الاستئناف، مما أدى إلى تعطيل نظام تسوية النزاعات التجارية.
بلغت ميزانية المنظمة لعام 2024 حوالي 205 ملايين فرنك سويسري (232 مليون دولار)، وكانت الولايات المتحدة مطالبة بدفع 11% منها، بناءً على حصتها من التجارة العالمية.
مراجعة شاملة للمؤسسات الدولية
ووفقًا لمصدر في الخارجية الأميركية، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة جميع المنظمات الدولية التي تشارك فيها الولايات المتحدة خلال 180 يومًا، لتحديد مدى توافقها مع المصالح الأميركية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم منظمة التجارة، إسماعيل دينغ، أن تعليق التمويل قد يؤثر على عمليات المنظمة، لكنه أشار إلى أن الإدارة المالية تتعامل مع الموقف بحذر لضمان استمرارية العمل.
إيلون ماسك يقود خطة تقشف حكومي
يتزامن القرار مع خطة أوسع لخفض الإنفاق الفيدرالي، حيث كلّف ترامب الملياردير إيلون ماسك بقيادة إدارة الكفاءة الحكومية، ووضع استراتيجيات لتقليل النفقات.
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، أعلن ماسك أنه يستهدف تقليص تريليون دولار من الإنفاق الحكومي بحلول نهاية مايو، مؤكدًا أن هذه الإجراءات لن تؤثر على الخدمات الأساسية.