”اغتيال” سفير سورى منشق عن نظام الأسد فى ”درعا”

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم الأربعاء بأن مسلحين مجهولين اغتالوا السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه عماد في مدينة الصنمين بريف درعا، بعد استهدافهما بالرصاص داخل منزل السفير قبل فرار المنفذين.
وأوضحت المصادر أن السفير اللباد عاد من فرنسا قبل نحو أسبوعين، وكان ينوي السفر إلى فرنسا التي يحمل جنسيتها بعد خمسة أيام من الحادث.
وتجري السلطات تحقيقات موسعة لكشف ملابسات العملية، ولم يصدر بعد أي بيان رسمي من قبل الجهات الحكومية بخصوص الحادث.
وفرض الأمن السوري حظر التجوال في مدينة الصنمين شمالي درعا بعد اشتباكات أعقبت أنباء اغتيال السفير المنشق نور الدين اللباد وشقيقه عماد في شمال درعا على يد مجهولين، حيث اقتحم المسلحون منزل الأخوين الواقع بحي المجبل.
اللباد، الذي شغل منصب وزير مفوض في وزارة الخارجية السورية وعمل في سفارات سوريا، في اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا.
وانشق عن النظام عام 2013 وانضم إلى صفوف المعارضة، وتأتي الحادثة وسط تصاعد التوترات في الجنوب السوري، حيث تدور مواجهات بين مجموعات مسلحة وقوات موالية للنظام السابق.
وشهدت مدينة الصنمين مؤخرا معارك بين قوات الأمن السوري، ومجموعة “محسن الهيمد”، التي كانت تعمل لدى الأمن العسكري في نظام بشار الأسد.
ويشكّل الجنوب السوري معضلة للإدارة السورية الجديدة، إذ تقع في المنطقة ثلاث محافظات، هي القنيطرة ودرعا والسويداء، وتنتشر فيها مجموعات مسلحة متعددة، إضافة إلى وجود القوات الإسرائيلية واحتلالها مساحات كبيرة منها.
وبدأت أعمال العنف الأسبوع الماضي بين مقاتلين مرتبطين بالحكومة السورية الجديدة وقوات موالية للرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأودت أعمال العنف في الساحل السوري بحياة أكثر من 1000 مدني غالبيتهم الساحقة من العلويين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.