تحركات عسكرية و”اشتباكات دامية” في سوريا

أعلنت محافظة طرطوس غرب سوريا، وصول أرتال عسكرية من قوات تابعة لوزارة الدفاع، دعما لقوات الأمن العام لملاحقة عناصر نظام بشار الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن قوات وزارة الدفاع دخلت مدينة طرطوس دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد عناصر تابعة لنظام الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة، مشيرة إلى أن أرتال قوات وزارة الدفاع السورية دخلت مدينة بانياس لملاحقة فلول النظام البائد.
ونفذت قوات الأمن السورية صباح اليوم الجمعة، عمليات تمشيط واسعة في غرب البلاد، غداة خوضها اشتباكات غير مسبوقة ضد عناصر تابعة للنظام السابق، ما أوقع أكثر من سبعين قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بوقوع انتهاكات تشمل مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسئولين عنها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
في السياق ذاته، قالت قناة الإخبارية السورية إن "الاشتباكات مستمرة منذ ساعات الصباح الباكر على أطراف حي الدعتور بمدينة اللاذقية، بين قوات وزارة الدفاع والأمن العام من جهة وفلول النظام البائد من جهة أخرى".
وكانت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، معقل عائلة الأسد، غرب سوريا عن قد أعلنت فرض "حظر تجوال حتى الساعة العاشرة صباحًا" يوم الجمعة، بعد مواجهات واشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلفت أكثر من 70 قتيلا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 70 قتيلا غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للأسد، خلال اشتباكات غير مسبوقة بين الطرفين دارت الخميس باللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي اليها عائلة الأسد.
ويشكّل فرض الأمن في سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.
وشهدت محافظة اللاذقية الخميس اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع، وفق المرصد.
جاء قرار فرض حظر التجوال بعد سلسلة من الهجمات العنيفة غير المسبوقة التي نفذها مسلحون موالون للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب سوريا، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشكل هذه الهجمات واحدة من أعنف الهجمات ضد السلطة الجديدة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وتعد أعلى حصيلة قتلى في يوم واحد برصاص الموالين للأسد، مما يثير مخاوف من انفجار الوضع في منطقة الساحل السوري.
وبدأت هذه التوترات في بلدة بيت عانا، التي تعد مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين السابقين في الجيش السوري خلال فترة حكم الأسد، وذلك بعد أن منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة.
من جانبها، أدانت المملكة العربية السعودية "الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها القوات الأمنية" وذلك في أول رد فعل خارجي على التطورات الأمنية المتسارعة في غرب سوريا.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، وقوف السعودية "إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي".