جنوب إفريقيا تتهم ”إسرائيل” باستخدام ”سلاح التجويع” في غزة

طالبت جنوب أفريقيا، المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل، لاستخدامها التجويع كسلاح حرب في قطاع غزة، عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الأحد الماضي.
وأوضحت وزارة الخارجية الجنوب إفريقية في بيان لها، اليوم (الأربعاء)، أنه "عبر منع دخول الغذاء إلى غزة، تواصل إسرائيل استخدام التجويع سلاحا في الحرب كجزء من الحملة المستمرة التي قضت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية محتملة ضد الشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة.
وأضافت أن "سكان غزة يواجهون معاناة تفوق الوصف ويحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية"، ودعت جنوب إفريقيا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل.
وفي ديسمبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية على إسرائيل قائلة إن الحرب في غزة انتهكت اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية المبرمة في عام 1948.
وانضمت دول عدة إلى بريتوريا في دعواها بما فيها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
وشهد قطاع غزة تدفقا للمساعدات الإنسانية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير، إلا أن إسرائيل أعلنت، يوم الأحد (الماضي)، أنها ستجمد عمليات توصيل المساعدات حتى تقبل حركة حماس بشروطها لتمديد الهدنة.
وتتواصل انتهاكات الاحتلال في قطاع غزة لأكثر من 16 شهرا، منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي بدأت 19 يناير، وحتى بانتهائها بداية الشهر الحالي استمرت الخروقات الإسرائيلية والانتهاكات في القطاع المحاصر.
ومع قرار الاحتلال الأخير بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية وتتدهور من جديد بسبب التعنت الإسرائيلي.