الجمعة 14 مارس 2025 07:21 صـ 14 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

حالة تأهب قصوى في ”إيران” تحسبا لهجوم إسرائيلي على منشأتها النووية

الثلاثاء 25 فبراير 2025 08:31 مـ 26 شعبان 1446 هـ
حالة تأهب قصوى في ”إيران”
حالة تأهب قصوى في ”إيران”

رفعت إيران مستوى التأهب الدفاعي حول منشآتها النووية وسط تصاعد المخاوف من هجوم عسكري محتمل من قبل إسرائيل، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “التلغراف” البريطانية اليوم الثلاثاء عن مصادر رفيعة في الحكومة الإيرانية، فإن إيران تعزز الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر مزيد من أجهزة إطلاق أنظمة الدفاع الجوي، تحسباً لأي ضربة مفاجئة، مشيرة إلى أن طهران في حالة تأهب للهجوم والسلطات تتوقعه كل ليلة، وقد تم وضع جميع المواقع تحت تأهب تام، بما في ذلك المواقع التي لا يعرفها أحد

وأشارت إلى أن تعزيز الحماية للمواقع النووية الإيرانية كان معمول به على مدار السنوات الأخيرة، إلا أنه تسارع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأول العام الماضي، مبيناً أن هذه التحركات قد زادت بعد تصريحات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي رجحت دعم إسرائيل لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

ويأتي ذلك أيضاً بعد تحذيرات سابقة من الاستخبارات الأمريكية إلى إداريتي بايدن وترامب بأن إسرائيل من المحتمل أن تستهدف المواقع النووية الإيرانية الرئيسية هذا العام، وعلى مدار السنوات الماضية، خاضت إسرائيل وإيران حرباً غير مباشرة من خلال هجمات متبادلة، سواء عبر عمليات استخباراتية أو عبر وكلاء إقليميين.

ففي أكتوبر 2023، شنت إيران هجوماً غير مسبوق عبر 200 صاروخ على إسرائيل، التي ردت بدورها بهجمات جوية. لكن المخاوف الحالية تتعلق بتطورات جديدة، حيث تزداد التكهنات بأن إسرائيل قد تشن هجوما واسعا على إيران بدعم من ترامب.

وبينما تمتلك إيران أنظمة دفاع جوي من طراز "إس-300" الروسية، فإنها تعتبرها غير كافية للتصدي للأسلحة المتطورة التي تمتلكها إسرائيل، مما دفعها للضغط على روسيا لتسريع تسليمها أنظمة "إس-400".

وفي هذا السياق، أعلن قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أن إيران بصدد تطوير نظام دفاع صاروخي باليستي لتعزيز قدرتها على مواجهة الهجمات المحتملة.

وعلى الرغم من تطور الدفاعات الإيرانية، إلا أن هناك قلقا من أن الضربة العسكرية الكبيرة قد تضعف هذه الأنظمة بشكل كبير، خاصة مع الهجمات السابقة التي شنتها إسرائيل العام الماضي.

ويرى الخبراء أن إسرائيل لن تتمكن من تدمير البرنامج النووي الإيراني بمفردها، دون دعم من الولايات المتحدة التي قد تشارك في الهجوم إذا فشلت المحادثات الدبلوماسية.

وفي هذا السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا يمكنها السماح لإيران بأن تكون "أصابعها على الزر"، في حين أكد ترامب دعمه لإسرائيل في اتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران إذا لزم الأمر.

وتقول "التلغراف" إنه وبينما يسعى النظام الإيراني إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في 2018، فإن الولايات المتحدة تدفع في اتجاه نزع السلاح النووي بشكل كامل، مضيفة أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى حل دبلوماسي مستدام في ظل هذه المطالب المتباينة، مما يزيد من احتمالية تصاعد الضغط العسكري في الأشهر المقبلة، ما يدفع إيران إلى تعزيز دفاعاتها وتحضير نفسها لأسوأ السيناريوهات.