الجمعة 14 مارس 2025 07:01 صـ 14 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

محلل سياسي لـ” اقرأ الخبر”: حماس تواجه ضغوطًا غير مسبوقة وقد تتجه للخروج من المشهد

السبت 22 فبراير 2025 01:10 صـ 22 شعبان 1446 هـ
حركة حماس - اقرأ الخبر
حركة حماس - اقرأ الخبر

تواجه حركة حماس ضغوطًا غير مسبوقة وسط تصعيد عسكري وسياسي متواصل، حيث تجد نفسها بين خيارات صعبة تتعلق بالتفاوض، التخلي عن السلاح، أو البحث عن مخرج آمن لبعض قادتها.

في ظل العزلة الدولية والاستهداف الإسرائيلي، تزداد التحديات أمام الحركة، بينما يعاني قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية مع استمرار الحصار ونقص المساعدات.

من جانبه قال المحلل السياسي طلعت طه، إن حركة حماس تجد نفسها اليوم أمام واقع سياسي وعسكري معقد، حيث أصبحت مرغمة على البحث عن مخرج آمن من قطاع غزة، وربما يشمل ذلك خروج بعض قادتها إلى خارج البلاد وفقًا لمجريات التفاوض.

حماس بين العزلة والاستهداف المباشر

أضاف طه في تصريحات خاصة لـ "اقرأ الخبر"، أن كل عناصر حماس، وليس فقط قيادتها، أصبحوا أهدافًا مؤكدة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن أي اتفاق يتم التوصل إليه مشيرًا إلى أن إسرائيل تتبع سياسة واضحة تتمثل في اغتيال قادة الصف الأول والثاني من أجل إيصال رسالة ردع لباقي الفصائل بأن خيار المقاومة مكلف".

أكمل أن حماس لم تتخلَّ عن سلاحها طواعية، بل إنها مضطرة إلى ذلك، خاصة بعد العزلة التي تعرضت لها مع استبعادها من المحور الإيراني-السوري-اللبناني، مما جعلها تفقد الكثير من الدعم العسكري واللوجستي، وبالتالي باتت قدرتها على مواصلة القتال محدودة.

طلعت طه

الأسرى ورقة الضغط الوحيدة

أشار إلى أن الورقة الوحيدة المتبقية لدى حماس للضغط على الاحتلال هي ملف الأسرى، لكنها وافقت بالفعل على تسليم عدد منهم، وهو ما يعكس تراجعًا في موقفها التفاوضي.

كما لفت إلى أن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية تتزايد، خاصة مع تهديدات الإدارة الأمريكية السابقة بتصعيد غير مسبوق ضد غزة، إضافة إلى إعلان إسرائيل عن إعادة بناء ترسانتها العسكرية وتحديثها، مما يجعلها في موقف قوة خلال أي جولة قتال مستقبلية.

سيناريوهات ما بعد الحرب

وحول السيناريوهات المتوقعة، أوضح طه أن هناك خياران أمام إسرائيل، إما استئناف الحرب بعد عدة جولات، أو التحكم الكامل في إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مما يضع القطاع أمام مأساة إنسانية خانقة، مضيفاً أن حماس تتعرض لضغوط مكثفة من قبل الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة، لإجبارها على التخلي عن السلاح منذ اليوم الثاني للحرب، لكنها لا تزال تناور عبر تصريحاتها الإعلامية، وهو ما يعكس حالة من التناقض بين مواقفها المعلنة وما يجري في الكواليس.

الغزيون يلفظون حماس

وفيما يتعلق بالموقف الداخلي، أكد أن الشارع الغزي بدأ يضيق ذرعًا بحماس، خاصة بعد الأرقام الكارثية التي خلفتها الحرب، حيث تجاوز عدد الشهداء 50 ألفًا، إضافة إلى أكثر من 110 آلاف مصاب، فضلًا عن الدمار الهائل ونقص الغذاء والدواء.

حماس في مأزق حقيقي

واختتم المتخصص في الشؤون الدولية في تصريحاته قائلًا: "الوقائع على الأرض تشير إلى أن حماس قد تجد نفسها مضطرة للخروج من المشهد السياسي والعسكري، لكنها ستحاول أن تصوغ هذا الخروج على أنه قرار طوعي لحماية الشعب الفلسطيني، رغم أن الضغوط الدولية والإقليمية هي التي تدفعها في هذا الاتجاه".

موضوعات متعلقة