الأربعاء 16 أبريل 2025 01:48 صـ 16 شوال 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

أزمات وكوارث الآثار تعقد دورة تدريبية للعاملين بقصر محمد علي

الثلاثاء 15 أبريل 2025 05:06 مـ 16 شوال 1446 هـ
جانب من الدورة
جانب من الدورة

استمرت الدورة التدريبية التي أطلقتها إدارة الأزمات والكوارث، والحد من المخاطر، التابعة لمكتب وزير السياحة والآثار، لليوم الثالث على التوالي، والتي تهدف إلى تدريب العاملين في المجلس الأعلى للآثار مناطق، (جنوب القاهرة ومصر القديمة والمنيل)، حول ما يتعرض له العالم من تغيرات مناخية وتأثير ذلك علي التراث.

وانعقدت الندوة في قصر الأمير محمد علي توفيق بمنطقة المنيل، والذي يعد أحد أبرز القصور التاريخية في مصر، وبدأت فعاليات الدورة بمحاضرة ألقاها، الدكتور ممدوح عودة مدير عام الإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، والتي دارت حو أهم المخاطر التي يتعرض لها التراث المصري بشكل عام.

وفي الثلاثة أيام شهدت الدورة العديد من المحاضرات التي ألقاها المدربين ومنها، محاضرة الدكتورة هدير عبد القادر بعنوان "دراسة وتحليل المخاطر للعمارة الإسلامية والقبطية"، وحاضرة ألقتها الدكتورة شيماء عبد المطلب بعنوان "الإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر" ومحاضرة ألقاها الدكتور أحمد عبد الرحيم بعنوان "طرق درء المخاطر في العمارة المملوكية"، ومحاضرة ألقاها الدكتور أحمد خيري بعنوان "دور الصيانة الوقائية في الحد من المخاطر التي تتعرض لها العناصر الخشبية".

محاضرات سابقة

وكذلك ألقى الدكتور عبد الحميد صلاح الشريف، رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، والمشرف علي إدارة تقييم المخاطر بالإدارة، محاضرة حول كيفية تقييم المخاطر التي تهدد التراث.

فيما قامت الدكتورة شيماء عبد المطلب، مدير غرفة العمليات المركزية في الوزارة بإلقاء محاضرة عن ماهية إدارة الأزمات والكوارث، ثم اختتم اليوم الدكتورة لمياء مدحت بمحاضرة تحت عنوان «دور وسائل التواصل الإجتماعي في الحد من المخاطر والأزمات التي تهدد التراث المصري».

ويستمر انعقاد الدورة التدريبية، مدة أسبوع، وذلك في قاعة المؤتمرات بقصر الأمير محمد علي توفيق، في المنيل.

قصر الأمير

قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل، هو أحد قصور ذات الطابع المعماري الخاص، بدأ بناء القصر عام 1903، على مساحة 61 ألف متر² منها 5000 متر تمثل مساحة المباني.

يعد القصر تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي، ويشتمل القصر على ثلاث سرايات هي: سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات.

والقصر كان مملوكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي محمد توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، والذي شغل منصب ولي العهد 3 مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية.

اختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف.