”مشروع تطوير الهرم” مصدر: الأمور مستقرة ومرشد: لا يناسب المجموعات

استمرت لليوم السابع على التوالي عملية التشغيل التجريبي لمنطقة أهرامات الجيزة، والتي شهدت في أول أيامًا الكثير من التعثر والجدل، وهو الأمر الذي دفع وزارة السياحة والآثار لاتخاذ اجراءات عاجلة للتغلب على كل السلبيات التي ظهرت أثناء التشغيل التجريبي والذي سيستر لمدة 3 شهور قادمة قبل الافتتاح النهائي.
ومشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، يتضمن تزويد المنطقة ببوابة دخول جديدة على طريق الفيوم، المجهزة بعدد من الوسائل الترفيهية والإرشادية، ومحلات، وحمامات، كما تم تزويد المنطقة بعدد من الباصات الكهربائية المخصصة لنقل السائحين بين معالم منطقة الأهرامات الأثرية.
وبدأ التشغيل التجريبي للمشروع، في 8 أبريل الجاري، ووقعت العديد من المشكلات منها تأخر الباصات، والتكدس الذي عانت منه تلك الباصات، وكذلك اعتراضات الخيالة والجمالة، وقطعهم الطريق، وهي المشكلات التي بدأت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع شركة أوراسكوم بيراميدز للخدمات الترفيهية الشركة المسؤولة عن المشروع في معالجتها.
واليوم الثلاثاء 15 أبريل، وفي اليوم السابع لتشغيل مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، صرح مصدر من داخل المنطقة لـ اقرأ الخبر، أن سير العمل أصبح أكثر انتظامًا، حيث قال إن عدة إجراءات تم اتخاذها من قبل الوزارة، والتي قضت على العديد من سلبيات التشغيل، وتلخصت تلك الإجراءات في عدة نقاط، أولها أن المرشد السياحي برفقة مجموعته يستطع تحديد النقطة التي يبدأ من عندها، وأن معدل تقاطر الباصات أصبح ما بين دقيقتين إلى 5 دقائق، كما تم السمح بدخول الباصات السياحية التي تحمل 25 فردًأ فأكثر.
وردًا على المصدر، قال المرشد محمد فاروق، عن زيارته لمنطقة الأهرامات بالأمس، إن النظام الجديد «الشاتل باص»، مريح للغاية في حالة الزائر المنفرد، حيث يتيح ذلك النظام زيارة مناطق لم تكن متاحة بالنسبة للزائر، الذي يدخل المنطقة بدون باص لبعدها.
وأكد فاروق أن السائح في ظل النظام الجديد صار أكثر حرية، ويستطيع التجول بشكل أكبر، كما يستطيع ارتياد العديد من الكافيهات في مناطق أبو الهول والبانوراما وغيرها.
وشدد المرشد السياحي محمد فاروق، أن الباصات الداخلية في منطقة الهرم غير مناسبة للمجموعات، ولها العديد من السلبيات التي لن يستطيع أحد التغلب عليها، وأبرزها التأخير، فمثلًا لو أن المرشد يقود مجموعة من 15 أو 20 فردًا، فسيضطر أن ينتظر حتى يأتي باص يستطع حمل العدد كاملًا للمحطة التالية، وهو ما سيتسبب في تأخير من 10 إلى 15 دقيقة في كل محطة، ولو أن المجموعة سوف تزور الثماني محطات، فسيكون هناك تأخير في الزيارة ما يقرب من 80 دقيقة بحد أدنى، أي ساعة وثلث الساعة وهو وقت كبير في البرامج السياحية.
لا يستطيع المرشد تحديد نقطة البدء، فمثلًا لو أراد البدء بهرم خوفو فسيضر ركوب باص، وتغييره في خفرع لكي يصل إلى هرم خوفو وهو ما سيستغرق الكثير من الوقت.