• الرئيسية
• تقارير وتحقيقات

شهد البيت الأبيض جدلًا واسعًا بعد أن كشف الصحفي الأمريكي جيفري غولدبرغ عن تلقيه بالخطأ دعوة للانضمام إلى مجموعة محادثة مشفرة على تطبيق "سيجنال"، تضمنت مناقشات حول خطط عسكرية أمريكية ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

تفاصيل الحادثة

في تقرير نشره غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، أوضح أنه تمت إضافته عن طريق الخطأ إلى مجموعة محادثة سرية تسمى "مجموعة الحوثي الصغيرة" في 13 مارس.

وتضمنت هذه المجموعة مسؤولين كبارًا في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، من بينهم مستشار الأمن القومي، الذي طلب من نائبه أليكس وونج تشكيل ما يُعرف بـ "فريق النمر" لتنسيق التحركات العسكرية ضد الحوثيين.

ردود الفعل داخل البيت الأبيض

أثارت هذه الحادثة ارتباكًا داخل إدارة ترامب في ذلك الوقت، حيث نفى الرئيس السابق دونالد ترامب علمه بها في البداية، قائلاً: "لا أعرف شيئًا عن هذا الموضوع. لست من متابعي مجلة ذا أتلانتيك."

لكن بعد ساعات، صرّح مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب تم إطلاعه لاحقًا على الحادثة، وتم فتح تحقيق داخلي لمعرفة كيفية حدوث هذا الخطأ الذي كشف معلومات حساسة كان يمكن أن تؤثر على الأمن القومي الأمريكي.

من هو جيفري غولدبرغ؟

يُعد جيفري غولدبرغ واحدًا من أبرز الصحفيين الأمريكيين، ويشغل حاليًا منصب رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك".

وهو معروف بكتاباته التي تتناول القضايا السياسية والأمنية الحساسة، خاصة المتعلقة بالسياسة الخارجية الأمريكية والشرق الأوسط.

مسيرته المهنية

بدأ غولدبرغ حياته المهنية كمراسل للشرطة في صحيفة "واشنطن بوست"، ثم انتقل للعمل في مجلة "نيويوركر"، حيث ركّز على تغطية النزاعات الدولية، قبل أن يصبح أحد أبرز الصحفيين المتابعين للسياسة في واشنطن.

ساهم في صحيفة "نيويورك تايمز" وكتب أكثر من 15 قصة غلاف مؤثرة. كما حصل على عدة جوائز صحفية مرموقة، من بينها:

جائزة نادي الصحافة الأجنبية

جائزة دانييل بيرل

جائزة المجلة الوطنية للتقارير

إلى جانب عمله الصحفي، ألف غولدبرغ كتابًا بعنوان "السجناء: قصة الصداقة والإرهاب"، الذي يتناول الصراعات الدولية والدبلوماسية وقضايا الأمن، مما يعكس اهتمامه العميق بالشؤون الجيوسياسية.

تداعيات الحادثة والخلفية الأمنية

كشف ما حدث مدى خطورة التسريبات الأمنية داخل الإدارات الأمريكية، حيث إن إضافة صحفي بارز مثل غولدبرغ بالخطأ إلى مجموعة مناقشة حساسة، يعكس ثغرات أمنية خطيرة في طريقة تعامل الإدارة مع المعلومات السرية.

وفي السياق ذاته، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، إلى أن التحقيق جارٍ لمعرفة كيفية وقوع هذا الخطأ، مضيفًا أن سلسلة الرسائل التي تم الإبلاغ عنها تبدو أصلية.

لم تكن هذه الحادثة مجرد خطأ إداري، بل تسلط الضوء على كيف يتم اتخاذ قرارات عسكرية حساسة في البيت الأبيض، وحجم التنسيق السياسي والعسكري بين كبار المسؤولين.

كما تعيد التأكيد على دور الصحفيين الاستقصائيين في كشف ما يجري خلف الأبواب المغلقة.