• الرئيسية
• فن ومنوعات

“ولاد الشمس”.. دراما واقعية تفتح ملف أبناء دور
في خطوة تُسلّط الضوء على واحدة من أكثر القضايا المجتمعية حساسية، رحّبت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، بعرض مسلسل “ولاد الشمس”، معتبرةً إياه نافذة درامية غير مسبوقة تفتح ملف أبناء دور الرعاية، مقدّمًا طرحًا جريئًا وواقعيًا يجسد معاناتهم وآمالهم وتحدياتهم، في عملٍ درامي يحمل رسالة إنسانية بعمق وأمانة.

وأشادت الوزيرة بالمسلسل، مؤكدةً أنه يُمثل صوتًا حقيقيًا لهؤلاء الأبناء، بعيدًا عن الصور النمطية، حيث يعكس واقعهم بمصداقية وشفافية، ويُبرز تفاصيل حياتهم اليومية، وما يواجهونه من صعوبات نفسية واجتماعية قد تمتد آثارها لعقود.

وأضافت مرسي أن هذا النوع من الدراما يُعد من أقوى أدوات التغيير المجتمعي، إذ يُسلّط الضوء على زوايا مُهمشة، ويفتح نقاشًا جادًا حول أوضاع دور الرعاية، ومدى كفاية الجهود المبذولة لضمان حياة كريمة للأبناء داخلها. كما أكدت أن الوزارة تعمل على تطوير سياسات الرعاية الاجتماعية، وتعزيز البرامج التي تُوفر دعمًا نفسيًا وتعليميًا متكاملًا لهؤلاء الأطفال، لضمان دمجهم في المجتمع بصورة سليمة.

ويمتاز مسلسل “ولاد الشمس” بمعالجة درامية مختلفة، حيث لا يقتصر على رصد المشكلات فقط، بل يتعمق في المشاعر والأحلام والتحديات التي يواجهها أبناء دور الرعاية، مقدّمًا قصصًا مستوحاة من الواقع، تجسّد مزيجًا من الأمل والصراع، وتطرح تساؤلات عميقة حول حقوق هؤلاء الأبناء، ومسؤولية المجتمع تجاههم.

وقد لاقى المسلسل صدى واسعًا منذ بدء عرضه، حيث أشاد به النقاد والجمهور، معتبرين أنه نقلة نوعية في الدراما الاجتماعية، لطرحه الجريء ورؤيته الواقعية التي تتجاوز السرد التقليدي إلى تقديم رسالة مجتمعية هادفة.

وفي ختام حديثها، أكدت وزيرة التضامن أن هذه النوعية من الأعمال تُعد خطوة مهمة نحو تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي العام بحقوق أبناء دور الرعاية، مشددةً على أهمية استمرار الدراما في تناول القضايا الاجتماعية الحقيقية، باعتبارها أداة تغيير فعالة ومؤثرة في تشكيل الرأي العام وصياغة مستقبل أكثر عدلًا وإنصافًا للجميع.