بوتين ”يؤيد” مقترح وقف إطلاق النار مع أوكرانيا ويحدد شروطه

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا توافق على المقترحات الأميركية لوقف القتال، لكنه أضاف أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يؤدي إلى سلام دائم، وأن يعالج جذور الصراع.
وشكر بوتين الرئيسَ الأميركي دونالد ترمب على جهوده لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن روسيا ستحتاج إلى التحدث مع واشنطن في التفاصيل، وأعلن الرئيس الروسي، الخميس، خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي يقوم بزيارة رسمية لموسكو، أن بلاده "تؤيد" الهدنة التي اقترحتها واشنطن في أوكرانيا، لكن هناك "خلافات دقيقة" و"أسئلة جدية" ما زالت عالقة.
وقال بوتين: "نحن نؤيدها، ولكن هناك بعض الخلافات الدقيقة"، متسائلاً: "كيف يمكننا ضمان عدم تكرار مثل هذا الوضع؟ كيف سيتم تنظيم عملية المراقبة؟ هذه أسئلة جدية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى التحدُّث حول هذه الأمور مع شركائنا الأميركيين، وربما الاتصال بالرئيس (دونالد) ترمب"، وقال الرئيس الروسي إن "هناك عدداً من النقاط الدقيقة التي تجب مراعاتها".
وتضمنت "نقاط" بوتين 3 شروط رأى أنها ضرورية لإنجاح الهدنة؛ أولها الحصول على ضمانات أميركية بمراقبة سلوك أوكرانيا خلال الهدنة بهدف عدم تسريع وتائر استغلال المهلة لإعادة التسليح وتنظيم الجيش. والثاني يتعلق بضمان أن تكون الهدنة مرتبطة بإطلاق مفاوضات الحل النهائي بشكل يعالج "الأسباب الجذرية للصراع"، والثالث استسلام القوات الأوكرانية التي ما زالت تسيطر على أجزاء من مقاطعة كورسك الروسية.
واستبقت موسكو جولة محادثات مهمة مع المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بإعلان أولوياتها في التعامل مع الملفات المطروحة، وفي مقابل التركيز الأميركي على إعلان هدنة مؤقتة لمدة شهر، وفقاً للتوافقات الأميركية - الأوكرانية التي تم التوصل إليها في ختام اجتماعات جدة قبل يومين، أبدت موسكو تحفظات على فكرة الوقف المؤقت لإطلاق النار، وقال الكرملين إنه يتطلع إلى نقاش مثمر مع الجانب الأميركي يسفر عن خطة لتسوية سياسية مستدامة في أوكرانيا تأخذ في الاعتبار "مصالح روسيا ومخاوفها".
ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي يدعم موقف ترمب بشأن التسوية في أوكرانيا، لكنه طرح أسئلةً تحتاج إلى إجابة مشتركة، قائلاً: "استمعتم إلى تصريحٍ بالغ الأهمية للرئيس بوتين، لذلك، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، ومع ذلك، أعرب الرئيس عن تضامنه مع موقف ترمب".
وبشأن استبعاد المبعوث الأميركي لأوكرانيا كيث كلوج من المحادثات مع موسكو، قال بيسكوف: "هذا شأن داخلي يخص الولايات المتحدة".
وقالت مصادر أميركية وروسية، في وقت سابق إن المبعوث الأميركي لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج، اُستبعد من المحادثات بين واشنطن وموسكو، بعدما أبلغ الكرملين واشنطن بعدم رغبته في تواجده، وفق ما ذكرت شبكة NBC NEWS.
وذكر مسؤول أميركي وآخر روسي للشبكة، أن الجنرال المتقاعد كيث كيلوج كان غائباً "بشكل مريب" عن المحادثات التي جرت في العاصمة السعودية الرياض، بين واشنطن وموسكو في 18 فبراير الماضي، والمحادثات في جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في مارس الجاري، رغم أن المحادثات تقع تحت اختصاصه.