الخميس 13 مارس 2025 11:42 صـ 13 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

نهاية مأساوية.. الوجه الآخر لحياة الكوميديان عبد الفتاح القصري

الأحد 9 مارس 2025 11:52 صـ 9 رمضان 1446 هـ
عبدالفتاح القصري
عبدالفتاح القصري

يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنان الكوميدي "عبد الفتاح القصري"، الذي أمتع الملايين بأدواره الفريدة، لكنه عاش حياة مليئة بالمعاناة تنتهي بنهاية مأساوية تعد من الأقسى في تاريخ الفن.

كان وراء تلك الابتسامات التي نشرها في الشاشة، حياة مليئة بالألم والخيانة، فحتى لحظة فقدانه للبصر على خشبة المسرح، كان الواقع يختلط بالتمثيل، ليشاهد الجمهور مشهداً لم يكن يعرف فيه أحد أن هذا ليس مجرد دور. في هذه السطور، نسرد لكم القصة الكاملة لنهايته المأساوية.


حب تحول إلى خيانة

لم يكن "عبد الفتاح القصري" مجرد فنان كوميدي موهوب، بل كان إنسانًا حساسًا وعاطفيًا. فحبّه لزوجته الأخيرة، التي كانت تصغره بسنوات، جعله يقدم لها كل شيء، لكنه كان ضحية تعلقه المفرط بها. فقد استغلت حبه العميق، وجعلته يوقع على جميع ممتلكاته، لتجد نفسه في النهاية مفلسًا، بلا مال، بلا سند، وأصبح ضحية لاستغلالها.


الصدمة على خشبة المسرح

في عام 1962، وبينما كان "عبد الفتاح القصري" يؤدي أحد أدواره على المسرح مع صديقه إسماعيل ياسين، وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث كان المشهد يسير كالمعتاد حتى لمحاولة "القصري" الخروج من المسرح، حين فجأة أظلمت الدنيا أمامه، ليصرخ قائلاً: "أنا مش شايف حاجة نظري راح".

ظن الجمهور أن هذا جزء من التمثيل، فتصاعدت الضحكات والتصفيق، إلا أن "إسماعيل ياسين" أدرك الحقيقة المؤلمة وأوقف العرض، طالبًا من الحضور الهدوء، بينما كان "القصري" في حالة من الفزع، لا يعرف كيف يخرج من الظلام المفاجئ.


نهاية مؤلمة في عزلة

بعد فقدانه للبصر، تخلى عنه كل من حوله، حتى زوجته التي طردته من شقته التي كانت قد كتبها باسمها، ليجد نفسه مشردًا بين المستشفيات والملاجئ، لا يملك سوى الذكريات والألم.

في 8 مارس 1964، رحل في صمت، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا، وقصة مأساوية ما زالت محفورة في تاريخ السينما المصرية.