بحضور نخبة من الخبراء... جامعة حلوان تناقش ”الشباب والأمن القومي”

في قلب جامعة حلوان، حيث يلتقي الفكر والثقافة، يواصل مجمع الفنون والثقافة دوره كمركز للإبداع والتنوير، مستفيدًا من إمكاناته الفريدة وتجهيزاته المتطورة التي تضاهي كبرى المسارح والمنتديات الثقافية. وفي إطار هذا الدور، احتضن المجمع الندوة التثقيفية الكبرى "الشباب والأمن القومي"، التي جاءت بمبادرة من مجلس اتحاد طلاب الجامعة، وبالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر المركزية، لتسليط الضوء على دور الشباب في حماية الأمن القومي.
انعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عليق، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتور أشرف رضا، المدير التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة، وبإشراف الدكتور محمد حلمي، رائد أسرة "من أجل مصر".
شهدت الفعالية حضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ، والدكتورة سهير عبد السلام، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس، إلى جانب شيرين فتحي وأحمد مشعل، عضوي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. تفاعل الحاضرون في نقاشات ثرية تناولت الأبعاد المختلفة للأمن القومي، من العسكرية والفكرية إلى الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على دور الشباب في تعزيز الاستقرار والمشاركة في صنع القرار.
في كلمته، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى رفع وعي الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني، مشددًا على أن الأمن القومي مسؤولية جماعية لا تقتصر على المؤسسات الأمنية، بل تشمل المجتمع بأسره، حيث يمثل الشباب خط الدفاع الأول ضد التحديات التي تهدد استقرار البلاد.
من جانبه، أبدى الدكتور أشرف رضا، المدير التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة، سعادته باستضافة هذه الندوة، مشيرًا إلى أن المجمع يمثل منارة ثقافية وفكرية تسهم في تعزيز الوعي الوطني، بما يضمه من قاعات ومسارح مجهزة بأحدث التقنيات، مما يجعله بيئة مثالية لتنظيم الفعاليات الكبرى التي تخدم المجتمع.
ويُعد مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان أحد أبرز المنصات الثقافية في مصر، حيث يواصل تقديم محتوى فكري وفني هادف يعزز قيم الانتماء والمواطنة، من خلال استضافة الندوات، والمؤتمرات، والأنشطة الثقافية. مع كل فعالية جديدة، يثبت المجمع أنه ليس مجرد مكان لاستضافة الأحداث، بل رسالة تنويرية تساهم في بناء وعي الأجيال القادمة.
مع انتهاء الندوة، خرج الحاضرون بأفكار جديدة ورؤية واضحة، مدركين أن الأمن القومي ليس مجرد مفهوم نظري، بل مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا وجهدًا مستمرًا. وبينما غادر الجميع القاعة، كان هناك شعور واضح بأن الحوار لم يكن مجرد كلمات، بل خطوة جديدة نحو تمكين الشباب وتعزيز دورهم في بناء مستقبل أكثر استقر
ارًا وأمانًا.