الجمعة 14 مارس 2025 06:36 صـ 14 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

وسط صمت دولي.. الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ”إجراء البعوض” ضد الفلسطينيين في غزة

الإثنين 17 فبراير 2025 12:02 صـ 17 شعبان 1446 هـ
الجيش الإسرائيلي استخدم مسنا في كشف المتفجرات بالمنازل المهجورة- اقرأ الخبر
الجيش الإسرائيلي استخدم مسنا في كشف المتفجرات بالمنازل المهجورة- اقرأ الخبر
في واحدة من أكثر الشهادات المروعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، كشف تقرير نشره موقع "أسخن مكان في الجحيم" الإسرائيلي عن استخدام الجيش الإسرائيلي لمدني فلسطيني مسن كدرع بشري، قبل أن يُقتل هو وزوجته بدم بارد في شوارع غزة.

"إجراء البعوض".. تكتيك عسكري يكشف وحشية الاحتلال

بحسب شهادات نشرتها مجلة "+972" الإسرائيلية، فإن وحدة تابعة للواء ناحال الإسرائيلي قامت بربط سلك متفجر حول عنق رجل فلسطيني يبلغ من العمر 80 عامًا، وأجبرته على استكشاف المنازل المهجورة في قطاع غزة، مهددةً إياه بتفجير رأسه في حال عدم الامتثال للأوامر.
وقعت هذه الحادثة في حي الزيتون بغزة خلال مايو الماضي، حيث صادف جنود الاحتلال الرجل المسن وزوجته، اللذين لم يتمكنا من الفرار بسبب مشكلات صحية، إذ كان الرجل يعتمد على عصا للمشي، بينما كانت زوجته تعاني من ظروف مرضية.

ثماني ساعات من الرعب تنتهي بمأساة

وفقًا لشهادات جنود إسرائيليين تحدثوا للموقع، احتُجزت الزوجة داخل المنزل، بينما أجبر الرجل على التقدم أمام الجنود لاستكشاف المنازل.
وأفاد أحد الجنود: "كان يتم إجباره على دخول كل منزل قبلنا، حتى إذا وُجدت عبوات ناسفة أو مقاومون، يكون هو الضحية بدلًا منا".
وبعد ثماني ساعات من المعاناة، أُعيد الرجل إلى منزله، حيث أُمر مع زوجته بالمغادرة سيرًا على الأقدام نحو ما يسمى بـ"المنطقة الإنسانية" جنوب غزة.
ولكن الجنود لم يبلغوا الوحدات الأخرى بمرور الزوجين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور برصاص وحدة عسكرية أخرى.

"بروتوكولات القتل".. سياسة ممنهجة تنفيها إسرائيل

رغم نفي الجيش الإسرائيلي رسميًا لهذه الممارسات، إلا أن شهادات الجنود تؤكد أنها أصبحت جزءًا من سياسة غير معلنة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر.
وأوضح أحد الجنود: "إذا سألت أي مقاتل خدم في غزة، فلن تجد أيًا منهم ينكر أن هذا يحدث".
وقد سبق للمحكمة العليا الإسرائيلية أن حظرت استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال الانتفاضة الثانية، لكن التقارير تشير إلى أن هذا التكتيك لا يزال يُمارس بشكل روتيني.

انتهاك صارخ للقانون الدولي

تشكل هذه الممارسات خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف التي تحظر استغلال المدنيين في العمليات العسكرية.
وكما أنها تعكس تصعيدًا خطيرًا في جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث يتم التعامل مع السكان كأدوات حرب وليس كأرواح بشرية يجب حمايتها.
وفي ظل استمرار مثل هذه الانتهاكات، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وسط مطالبات بفرض محاسبة دولية على المسؤولين عن هذه الجرائم.