ليبيا: تحركات عسكرية مكثفة قادمة من مصراتة إلى طرابلس

قال إعلام ليبي إن العاصمة طرابلس شهدت تحركات عسكرية مكثفة قادمة من مدينة مصراتة وسط أنباء عن نوايا للسيطرة على مقر جهاز الأمن الخارجي السابق بخطوة تعكس تصاعد التوتر الأمني بالبلاد.
وقالت المنصة الليبية الإخبارية إن "أرتالا عسكرية مدرعة تحمل أسلحة ثقيلة من بينها دبابات تابعة لقوة العمليات المشتركة، شوهدت تتحرك من مدينة مصراتة باتجاه طرابلس".
وأشارت الصحيفة الليبية إلى أن هذه القوات بقيادة عمر بغدادة (آمر القوة المشتركة في مصراتة)، تتجه نحو مقر جهاز الأمن الخارجي السابق، مع وجود معلومات عن "نوايا لإزاحة رئيس الجهاز حسين العايب، من منصبه".
وحذّر المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الجمعة، من أيّ تحرّكات للجهات العسكرية والأمنية خارج إطار القانون، مشدّدا على أنّ "خرق التعليمات يعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية دون استثناء".
وتزامنت هذه التطورات مع اتهامات وجّهتها منظمة حقوقية لتشكيلات مسلحة في غرب ليبيا بالتدخل في قوائم مرشحي الانتخابات المحلية، في حين بدأ رئيس أركان القوات البرية بـ«الجيش الوطني»، صدام حفتر، زيارة نادرة إلى تركيا، أجرى خلالها مباحثات مع وزير الدفاع التركي، يشار غولر.
وعلى وقع قلق عام من التصعيد المفاجئ في غرب ليبيا، ذكرت وسائل إعلام محلية أن رتلاً مسلحاً تابعاً لما تُعرف بميليشيا "القوة المشتركة"، بقيادة عمر بوغدادة، كان مدعوماً بالدبابات ومدافع الهاون، تحرك من مصراتة باتجاه طرابلس.
وأدرجت ميليشيا "لواء المرسي - سرية الموت" في مصراتة التحرك الأخير ضمن ما أسمتها "خطة عملياتية مُحكمة، تهدف إلى دعم الاستقرار وفرض الأمن في مناطق التمركز الحيوية"، وفق حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك".
وبعد ساعات من هذه التحركات، أصدر المجلس الرئاسي بياناً، الجمعة، شدد فيه على "دوره في الإشراف الكامل، والتوجيه المباشر لكافة العمليات الأمنية والعسكرية"، مؤكداً أن "خرق التعليمات يعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية"، ودعا جميع الأطراف لـ"الالتزام الصارم بالضوابط والتعليمات المنظمة للعمل الأمني والعسكري".
وحسب مراقبين، فإن هذا التصعيد تزامن مع الاحتفال بعيد الفطر داخل مقر مركز تدريب عسكري في مصراتة، حضره رئيس أركان القوات التابعة لحكومة "الوحدة الوطنية" المؤقتة، محمد الحداد، وفق بيان لرئاسة الأركان، علماً أن "رئيس بعثة التدريب العسكرية التركية في ليبيا" كان من بين الحاضرين.