ارتفاع واردات الوقود إلى أوروبا عبر قناة السويس مع تراجع هجمات الحوثيين

شهدت إمدادات الوقود إلى أوروبا عبر قناة السويس تحسنًا ملحوظًا في ظل تراجع الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن التجارية، إلا أن استدامة هذه التدفقات تبقى مرهونة بتطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصًا مع استمرار التوترات بين الجماعة المسلحة والولايات المتحدة.
وخلال الأشهر الماضية، تجنبت العديد من شركات الشحن، بما في ذلك ناقلات الوقود، المرور عبر البحر الأحمر بسبب المخاطر الأمنية الناجمة عن الاستهداف المتكرر للسفن. غير أن التهدئة الأخيرة دفعت بعض الشركات إلى استئناف استخدام هذا المسار الحيوي الذي يربط بين آسيا وأوروبا، مما انعكس إيجابيًا على حركة الشحن.
وبحسب بيانات صادرة عن شركة "كبلر" (Kpler)، فإن نحو 50% من الشحنات المتجهة إلى أوروبا في مارس عبرت قناة السويس، مقارنة بأقل من 20% في بداية العام.
لكن هذا التحسن قد يكون مؤقتًا، حيث عاد الحوثيون إلى إطلاق التهديدات بعد تقييد إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى استئناف عملياتها العسكرية ضد الجماعة. ومن شأن هذه التطورات أن تزيد من احتمالات تصاعد التوترات، مما قد يؤثر مجددًا على حركة الملاحة في المنطقة.