مي عز الدين تكشف كواليس “قلبي ومفتاحه”.. وتكشف سر ياسمين عبد العزيز

في واحدة من أكثر تجاربها تأثيرًا، كشفت الفنانة مي عز الدين عن تفاصيل رحلتها مع مسلسل “قلبي ومفتاحه”، الذي لم يكن مجرد عمل درامي بالنسبة لها، بل كان طوق نجاة انتشلها من حزن عميق بعد وفاة والدتها. وأكدت أن المسلسل جاء في توقيت مثالي ليعيدها إلى الحياة من جديد، بفضل دعم أصدقائها وزملائها في الوسط الفني، وعلى رأسهم الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي قدمت لها نصيحة غيّرت مجرى الأحداث.
نصيحة ياسمين عبد العزيز التي غيرت كل شيء
تحدثت مي عز الدين عن حالة الحزن التي سيطرت عليها بعد وفاة والدتها، مشيرة إلى أنها مرت بمرحلة نفسية صعبة كادت أن تبعدها عن العمل الفني لفترة طويلة. إلا أن الفنانة ياسمين عبد العزيز لعبت دورًا محوريًا في تغيير وجهتها، حيث نصحتها بالعودة سريعًا إلى التمثيل، مؤكدة أن الانغماس في العمل سيكون أفضل وسيلة لتجاوز الأزمة العاطفية التي تعيشها.
وقالت مي: “ياسمين كانت من أكثر الأشخاص الذين وقفوا بجانبي في هذه الفترة، وأكدت لي أن التمثيل هو الملاذ الوحيد الذي يمكن أن يخرجني من هذه الدوامة النفسية، وكنت بالفعل بحاجة لمن يوجهني نحو هذه الخطوة”.
تامر محسن.. المخرج الذي أعادها للحياة
لم يكن قرار العودة سهلاً على مي، لكن المخرج تامر محسن كان أحد أهم العوامل التي دفعتها للموافقة على بطولة “قلبي ومفتاحه”. وقالت: “تامر لم يكن مجرد مخرج بالنسبة لي في هذا العمل، بل كان داعمًا نفسيًا كبيرًا. لم يضغط عليّ، بل أعطاني المساحة لأجد نفسي داخل الشخصية. لقد ساعدني على تقديم شخصية ميار بشكل مختلف تمامًا عن أي دور قدمته من قبل”.
وأضافت أن الشخصيات في المسلسل تمتلك تعقيدًا وتناقضات تجعلها واقعية إلى حد بعيد، وهو ما جعلها تتعلق بالدور وتجد فيه وسيلة لتفريغ مشاعرها الداخلية.
آسر ياسين وأجواء كواليس مميزة
وعن تعاونها الأول مع الفنان آسر ياسين، وصفت مي عز الدين التجربة بأنها مميزة للغاية، مشيدة بالدعم الكبير الذي قدمه لها خلال التصوير، إلى جانب الفنانين أشرف عبدالباقي ودياب وعايدة رياض وبقية فريق العمل. وقالت: “آسر كان سندًا حقيقيًا لي في هذا المسلسل، وكان حريصًا على دعمي طوال الوقت. وكذلك دياب، فهو صديق وعشرة عمر، ولم يتوقف عن تشجيعي خلال التصوير”.
دعم من نجوم الوسط الفني
لم يتوقف الدعم عند طاقم المسلسل فقط، فقد تلقت مي عز الدين مساندة كبيرة من العديد من نجوم الوسط الفني، مثل يسرا، تامر حسني، عمرو يوسف، وكندة علوش، الذين حرصوا على تقديم الدعم النفسي لها حتى تستطيع العودة بقوة إلى الشاشة. وأعربت عن امتنانها لهذا الحب الصادق الذي جعلها تشعر بأنها ليست وحدها في هذه المرحلة الصعبة.
نجاح المسلسل وردود الأفعال
مع عرض “قلبي ومفتاحه”، فوجئت مي بردود فعل الجمهور الإيجابية، والتي وصفتها بأنها كانت الدافع الأكبر لها للاستمرار، حيث أكدت أن التفاعل الكبير من المشاهدين جعلها تشعر بأن قرار العودة إلى التمثيل كان صائبًا. وقالت: “رؤية الناس تتحدث عن الشخصية وتشعر بها جعلتني ممتنة لكل لحظة قضيتها في هذا العمل”.
واختتمت حديثها قائلة: “أشعر بأن هذا المسلسل لم يكن مجرد دور تمثيلي، بل كان محطة فارقة في حياتي. لقد جعلني أدرك أن الفن ليس مجرد مهنة، بل يمكن أن يكون علاجًا حقيقيًا للنفس”.