• الرئيسية
• اقرأ الحادثة

في مشهد مأساوي اهتزّت له منطقة أبوزعبل بمحافظة القليوبية، تحوّل منزل صغير إلى ساحة لجريمة تقشعر لها الأبدان، حين أقدمت أم على إنهاء حياة أطفالها الثلاثة بيديها، خنقًا حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة. الجريمة الصادمة لم تكن نتيجة خلافات أسرية أو شجار محتدم، بل جاءت على خلفية معاناة الأم من اضطرابات نفسية دفعتها إلى ارتكاب فعل لا يصدقه عقل.

بدأت القصة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا عن وفاة ثلاثة أطفال داخل منزلهم، ليكتشف رجال الأمن بعد وصولهم أن الفاعل لم يكن شخصًا مجهولًا أو معتديًا خارجيًا، بل كانت والدتهم نفسها، التي لم تحاول حتى الهروب أو إنكار جريمتها. نظراتها الشاردة وصمتها المطبق زادت المشهد رعبًا، وكأنها لا تستوعب ما ارتكبته للتو.

بينما كانت جثامين الأطفال تُنقل إلى المستشفى، ساد الحزن في أرجاء المنطقة، حيث وقف الجيران في حالة صدمة، بعضهم يهمس: "كانت تبدو مضطربة، لكن لم نتخيل أبدًا أن تصل الأمور إلى هذا الحد!" فيما تساءل آخرون: "كيف لم ينتبه أحد إلى حالتها قبل أن تقع هذه الكارثة؟"

النيابة العامة أمرت بحبس الأم على ذمة التحقيقات، كما استدعت الزوج لسماع إفادته، بينما كُلّفت أجهزة البحث الجنائي بإعداد تقرير مفصل عن الحادثة التي تركت جرحًا غائرًا في قلوب الجميع. الجريمة طرحت تساؤلات قاسية حول مسؤولية المجتمع عن رعاية المرضى النفسيين، وعن الأطفال الأبرياء الذين يدفعون الثمن حين تصبح الأمومة ضحية للمرض واليأس.