محمد صلاح يقترب من الرحيل عن ليفربول

بعد وداعه دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، تلقى ليفربول ضربة قوية أضعفت آمال فريقه في تحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم، رغم استمراره في المنافسة على الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة (كاراباو).
فقدان حلم اللقب الأوروبي السابع لم يكن مجرد إخفاق عابر، بل ترك تساؤلات عديدة حول مستقبل الفريق، وعلى رأسها أداء محمد صلاح.
أداء باهت رغم الأرقام المميزة
على الرغم من مساهمته بـ 54 هدفًا خلال الموسم الجاري في جميع البطولات، بدا محمد صلاح بعيدًا عن مستواه المعهود خلال مواجهة لاعبي باريس سان جيرمان، باستثناء ركلة الجزاء التي سجلها، لم يتمكن قائد منتخب مصر من ترك بصمته الحاسمة، وهو ما أثار قلق المدرب آرني سلوت.
بحسب صحيفة بريطانية، لم يكن تراجع صلاح التهديفي هو ما أقلق سلوت فقط، بل عدم التزامه لتعليمات الهولندي، ما سمح لباريس سان جيرمان ببناء هجمات خطيرة، شكلت تهديدًا مباشرًا لدفاع ليفربول.
في لقطة بارزة، فشل صلاح في الضغط على ويليان باتشو، الذي مرر كرة طولية تخطته، ليتمكن نونو مينديز من صناعة فرصة تهديفية خطيرة تصدى لها أليسون بيكر، مما كشف عن ضعف الضغط الهجومي لفريق ليفربول.
عدم تنفيذ صلاح لمهام الضغط، قد يكون بسبب الإرهاق، إذ يعد من أكثر اللاعبين مشاركة في دقائق اللعب هذا الموسم، ولا يسبقه في ذلك سوى فيرجيل فان دايك.
هذا الأمر يطرح تساؤلات حول قدرته على التكيف مع أسلوب سلوت، الذي يعتمد على اللعب السريع والضغط العالي.
بقاء أم رحيل؟.. سيناريوهات مفتوحة
مع تغير فلسفة ليفربول التكتيكية، يبقى مستقبل صلاح محل جدل، فإما أن يعدل سلوت أسلوبه ليتناسب مع قدرات النجم المصري، أو يكون الرحيل هو الخيار الأفضل لكلا الطرفين، خاصة إذا جاء عرض مغرٍ من أحد الأندية المهتمة بضمه.