”مقبرة الموت في شقة المعمورة”.. اعترافات صادمة لسفاح الإسكندرية

كشفت التحقيقات الأخيرة عن تفاصيل صادمة في قضية "سفاح الإسكندرية"، نصر الدين. أ، الذي اعترف أخيرًا بقتل ضحيته الثالثة، المهندس محمد إبراهيم عدس، بعد إنكاره في البداية. وأوضحت مصادر مطلعة أن المتهم قام بتمثيل الجريمة أمام جهات التحقيق في شارع 7 بمنطقة 45، مؤكّدًا معرفته السابقة بالمجني عليه قبل ارتكاب الواقعة.
اعترافات قاتل بدم بارد
لم يكن المهندس محمد الضحية الوحيدة، فقد اعترف القاتل خلال استجوابه بقتل الحاجة تركية، التي كانت موكلته في إحدى القضايا. وروى كيف نشب بينهما خلاف حاد حول أتعاب القضية التي لم يتابعها، مما أدى إلى شطبها. وعندما طالبته برفعها مجددًا على نفقته الخاصة وواجهته باتهامات بالنصب، تطور الأمر إلى مشاجرة انتهت بجريمة مروعة.
بحسب اعترافات السفاح، فقد أقدم على ضربها بوحشية، ثم استخدم سكينًا لطعنها قبل أن يقوم بنحرها لإنهاء حياتها تمامًا. وبعد ارتكاب جريمته، قرر دفنها أسفل جثة زوجته داخل شقته، ثم استولى على بطاقتها البنكية وسحب جميع الأموال الموجودة في حسابها بمساعدة إحدى المتورطات معه في القضية.
تورط شركاء في الجريمة وابتزاز السفاح
لم يكن "سفاح الإسكندرية" وحده في هذه القضية، حيث قررت جهات التحقيق تجديد حبسه لمدة 15 يومًا، إلى جانب خمسة متهمين آخرين وُجهت إليهم تهمة التستر على جرائمه وابتزازه ماليًا مقابل عدم الإبلاغ عنه. وأكدت الجهات المختصة استمرار التحقيقات لكشف المزيد من الملابسات، وسط تكهنات بوجود ضحايا آخرين لم يتم العثور عليهم بعد.
سقوط السفاح وكشف المقبرة السرية
أُلقي القبض على نصر الدين. أ بعد اكتشاف الأجهزة الأمنية لجثتين مدفونتين داخل شقته بمنطقة المعمورة، الأولى تعود لزوجته، والثانية للحاجة تركية. ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، حيث كشفت التحقيقات لاحقًا عن جريمة قتل ثالثة راح ضحيتها المهندس محمد، والذي دفنه بنفس الأسلوب في شقة أخرى بمنطقة 45.
مع تواصل التحقيقات واستمرار البحث، لا تزال القضية تحمل الكثير من الأسرار، مما يطرح تساؤلات حول وجود المزيد من الضحايا الذين لم يُكشف عنهم بعد.