أولى ضحايا ”لؤة ياسمين عز”.. سيدة أخذت من مال زوجها وأنكرت فخنقها

في أحد أحياء منطقة المرج، كانت "س. م" ذات الـ38 عامًا، تعيش حياة بسيطة، تعمل في محل للملابس، تحلم بحياة مستقرة بعيدًا عن الخلافات اليومية. لكنها لم تكن تعلم أن قرارًا بسيطًا، أو نصيحة عابرة سمعتها، سيكون ثمنه حياتها.
في مساء ذلك اليوم المشؤوم، عاد زوج "س. م" إلى المنزل، يسألها عن بعض الأموال التي اختفت من مكانها. ارتبكت، ترددت، ربما كانت تتذكر نصيحةً سمعتها من إحدى الإعلاميات الشهيرات.
نصيحة ياسمين عز
ففي أحد المقاطع الشهير للإعلامية ياسمين عز، نصحت السيدات بالحصول على المال بدون علم الزوج، وإنكار ذلك عند السؤال.
وفي الفيديو الشهير، قالت ياسمين عز: "شوفي بيط الفلوس فين وتاخدي منه، ده للبيت وعياله وليكي مش لبرة، يصحى يقول لك فين فلوسي.. فلوسي نقصت.. انتي اخدتي من فلوسي.. تردي وتقولي له "لؤة" بصوت شتوي كده ودلع، وانتي مبرقة، هيخاف منك.. هيعمل لك حساب هيسكت ويمشي".
رد فعل صادم
كان هذا ما فعلته "س. م"، لكنها لم تتوقع أن يكون الرد بهذه القسوة.
الزوج، الذي يعمل سائقا، لم يتحمل صمتها، انفجر غضبه، ودون تفكير، انهال عليها ضربًا.
في البداية، ضربها بدرج "الكومودينو"، ثم دفعها بقوة نحو النافذة، وأخيرًا، أمسك برقبتها، يخنقها في لحظة جنون. حين سقطت أمامه، اعتقد أنها أغمي عليها، تركها واستلقى لينام.
تعالى شوف أختك
وبعد ساعات، استيقظ الزوج ليجدها بلا حراك. ارتبك، لم يعرف ماذا يفعل، فاتصل بشقيقها قائلاً: "تعال شوف أختك". حملها الأخ مسرعًا إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يكن بوسعهم سوى تسجيل وفاتها رسميًا.
خرج الخبر، وانتشرت القصة، وبينما اهتز المجتمع لمأساة "س. م"، تذكر البعض تلك النصيحة المتهورة التي انتشرت عبر الشاشات. هل كان يمكن تجنب هذه الكارثة؟ هل يمكن لكلمة عابرة أن تزرع بذرة مأساة؟
"س. م" لم تعد هنا لتروي قصتها، لكن قصتها تروي لنا جميعًا أن الكلمات مسؤولية، والنصائح أمانة، وأن العنف لا يمكن أن يكون حلًا مهما كانت الأسباب.