كيم ساي رون.. فنانة كورية سقطت في صمت

وسط أضواء الشهرة وضجيج النجاح، رحلت كيم ساي رون في هدوء، وكأنها لم تكن يومًا جزءًا من عالم اعتاد ملاحقتها. في صباح 16 فبراير، عُثر على الممثلة الكورية، البالغة من العمر 24 عامًا، ميتة في منزلها بسيول، التحقيقات لم تحسم الأمر بعد، لكن كل المؤشرات ترجّح فرضية الانتحار.
منذ أن وقفت أمام الكاميرا في The Man from Nowhere (2010)، كانت كيم مختلفة. لم تكن مجرد طفلة موهوبة، بل ممثلة قادرة على خطف الأضواء من عمالقة الشاشة. سنوات قليلة كانت كافية لتصبح أحد الوجوه البارزة في الدراما الكورية، بأعمال مثل Love Playlist وBloodhounds، لكن النجاح لم يكن درعًا يحميها من السقوط.
في عام 2022، تعثرت عندما تورطت في حادثة قيادة تحت تأثير الكحو، انتقادات قاسية، هجوم لا يتوقف، وتراجع مفاجئ في مسيرتها. وكأن الجمهور قرر أن زلة واحدة تكفي لتهديم كل ما بنته. ورغم محاولاتها للعودة، لم يمنحها العالم فرصة جديدة.
لم تكن تعلم أن مسلسل Bloodhounds، الذي عُرض على Netflix، سيكون آخر بصماتها على الشاشة. العمل الذي لاقى نجاحًا عالميًا، حمل ملامحها القوية وإصرارها على القتال حتى النهاية. لكن خارج الكاميرا، كانت معركتها مختلفة، ومع الأسف، لم تجد فيها نصيرًا.
كيم ساي رون لم تكن مجرد ممثلة رحلت مبكرً، بل قصة تستحق أن تُروى، وناقوس خطر لمن يظنون أن النجوم لا يسقطون.