• الرئيسية
• الاقتصاد

شارك حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، في فعاليات الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، الذي عقد يومي 23 و24 أبريل الجاري، على هامش اجتماعات الربيع لمجلس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تستمر حتى 26 أبريل 2025.

وضم الوفد المصري المشارك في اجتماعات المسار المالي للمجموعة، كلًا من أحمد كجوك، وزير المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار النقدي، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية.

وخلال الاجتماعات، استعرض حسن عبدالله أبرز التحديات التي تواجه الأسواق الناشئة، خاصة تداعيات الحروب التجارية، وتعطيل سلاسل الإمداد، وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتقلبات أسعار الصرف، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أهمية تنسيق السياسات الدولية للتصدي لتلك المخاطر والحد من آثارها السلبية.

كما سلط المحافظ الضوء على معوقات التنمية في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى ضعف البنية التحتية، والتحديات الاقتصادية، وارتفاع تكلفة رأس المال، داعيًا إلى ضرورة الاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لمعالجة تفتت حركة التجارة الدولية.

وأوصى حسن عبدالله بزيادة المشروعات القابلة للتمويل في إفريقيا لجذب الاستثمارات الخاصة، كما دعا إلى تعزيز قدرة مؤسسات التنمية متعددة الأطراف على الإقراض من خلال ابتكار آليات جديدة مثل رأس المال المختلط، وتشجيع إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة، وتقديم الضمانات اللازمة لتقليل مخاطر الاستثمار، إلى جانب دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

يذكر أن هذه هي المشاركة الخامسة لمصر في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة مدعوة، والثالثة على التوالي، حيث شاركت في دورة 2023 برئاسة الهند، ودورة 2024 برئاسة البرازيل، وتشارك هذا العام تحت رئاسة جنوب أفريقيا للفترة من ديسمبر 2024 حتى نوفمبر 2025.