اقرأ الخبر

ذكرى ميلاد نبيل الحلفاوي.. رحلة فنية خالدة من خشبة المسرح إلى ذاكرة الجمهور

الأربعاء 23 أبريل 2025 10:04 صـ 24 شوال 1446 هـ
نبيل الحلفاوي
نبيل الحلفاوي

في الثاني والعشرين من أبريل عام 1947، وُلد فنان ترك بصمة عميقة في تاريخ الفن المصري، إنه "نبيل الحلفاوي"، في ذكرى ميلاده، نستعيد مسيرة رجل بدأ من خشبة المسرح ليصبح أيقونة في قلوب الملايين.

رحل "الحلفاوي" عن عالمنا في 15 ديسمبر 2024، لكنه ترك إرثًا فنيًا يمتد لأكثر من خمسة عقود، حيث أثرى الدراما والسينما بأدوار لا تُنسى.

في هذا التقرير، نستعيد ذكرى ميلاد الفنان الراحل نبيل الحلفاوي، نلقي الضوء على رحلته الفنية المميزة، من أولى خطواته على خشبة المسرح إلى تألقه في قلوب الجماهير، مستعرضين أبرز محطات حياته وإسهاماته التي خلّدت اسمه في تاريخ الفن المصري.

بداياته وحياته

نشأ "نبيل الحلفاوي" في حي السيدة زينب بالقاهرة، وسط أسرة متواضعة شكلت شخصيته الدافئة التي أحبها الجمهور، وبعد حصوله على بكالوريوس التجارة، اختار أن يتبع شغفه بالفن، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1966، وتخرج في 1970، وبدأ رحلته على خشبة المسرح التي كانت نقطة انطلاقته نحو النجومية.

مسيرته الفنية

انطلق "الحلفاوي" في السبعينيات بأدوار صغيرة في مسلسلات مثل "العصابة"، لكنه سرعان ما أثبت موهبته الكبيرة. في الثمانينيات والتسعينيات، تألق في أعمال خالدة، مثل: "رأفت الهجان"، حيث جسد شخصية "إبراهيم صديق"، و"زيزينيا" بشخصية "رفاعي" التي أصبحت علامة في الدراما المصرية.

لم يتوقف عند التلفزيون، بل برع "الحلفاوي" في السينما بأفلام، مثل: "الطريق إلى إيلات"، وحاز جائزة أفضل ممثل عن دوره في "الهروب إلى القمة" بمهرجان الإسكندرية السينمائي.

كما أبدع "نبيل الحلفاوي" في تجسيد الشخصيات التاريخية، مثل: جمال عبد الناصر في "دموع صاحبة الجلالة"، وعبد الله النديم في "أمير الشعراء: أحمد شوقي".

أيامه الأخيرة

في ديسمبر 2024، واجه "الحلفاوي" أزمة صحية حادة في الجهاز التنفسي أدت إلى نقله للمستشفى، ورغم محاولات الأطباء، فارق الحياة عن عمر 77 عامًا، تاركًا فراغًا كبيرًا في الوسط الفني والجماهير.

ردود الفعل داخل الوسط الفني

هزت وفاته الوسط الفني، حيث نعاه زملاؤه بكلمات مؤثرة، إذ وصفه الفنانون بـ"أستاذ التمثيل" و"صوت المسرح الأصيل"، وحضر جنازته حشد كبير، وكرمه نجله المخرج وليد الحلفاوي قائلاً: "والدي كان عاشقًا للفن والمسرح حتى آخر لحظة".

"نبيل الحلفاوي" لم يكن مجرد ممثل، بل كان رمزًا للالتزام والإبداع. من خشبة المسرح إلى شاشات المنازل، استطاع أن يترك أثرًا لا يمحى في وجدان الجمهور.