اقرأ الخبر

مسرح الجريمة تحت الأرض في الإسماعيلية.. زوج يقتل زوجته ويدفنها تحت الحائط

الإثنين 14 أبريل 2025 12:39 مـ 15 شوال 1446 هـ
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، كشفت الأجهزة الأمنية جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها سيدة في العقد الرابع من عمرها، بعدما أقدم زوجها على قتلها خنقًا، ثم دفن جثمانها أسفل حائط خرسانى داخل شقتهما، محاولًا إخفاء معالم جريمته خلف جدران الصمت.

القضية بدأت ببلاغ غامض تلقته الأجهزة الأمنية من أحد الجيران، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بمنطقة الضبعية، ما أثار الشكوك حول وقوع جريمة. على الفور، انتقل رجال المباحث إلى موقع البلاغ، وتم استدعاء فريق من الأدلة الجنائية.

بالمعاينة الأولية، لاحظ رجال المباحث وجود تغييرات حديثة في أحد جدران المنزل، ليتم بعد ذلك الحفر والكشف عن مفاجأة صادمة: جثة متحللة لامرأة مدفونة داخل حفرة أسفل الحائط، ومغطاة بطبقة خرسانية لإخفاء آثارها.

بالتنسيق مع النيابة العامة، تم استدعاء الزوج لسماع أقواله، إلا أن ملامحه المرتبكة وارتباكه في الحديث أثارا الشكوك، ليواجهه رجال المباحث بالأدلة، فينهار ويعترف بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه أقدم على قتل زوجته بعد مشادة كلامية تطورت إلى شجار، انتهى بلف حبل حول رقبتها حتى فارقت الحياة.

وقال المتهم في اعترافاته: "كانت المشاكل كتير، والخناق يومي.. في لحظة شيطان خنقتها ومقدرتش أتصرف.. خفت أبلغ، فقلت أدفنها في البيت".

النيابة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وقررت تشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، كما تم استدعاء شهود من الجيران لمعرفة طبيعة العلاقة بين الزوجين قبل وقوع الجريمة.

الجريمة هزت الشارع الإسماعيلي، وأثارت موجة من الغضب والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتغليظ العقوبة لمثل هذه الجرائم البشعة، التي تقع داخل جدران يُفترض أن تحمي وتؤوي، لا أن تبتلع أصحابها في صمت.