• الرئيسية
• تقارير وتحقيقات

شهد الدولار الأمريكي بعض التعافي المحدود خلال تعاملات صباح الاثنين، إلا أنه لا يزال قريباً من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، في ظل تراجع ثقة المستثمرين في عملة الاحتياطي العالمية، بعد أسبوع مضطرب بفعل القرارات التجارية المفاجئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتُخيّم حالة من الحذر على أسواق المال، مع استعداد المستثمرين لأسبوع جديد يتوقع أن تتخلله تقلبات حادة، وذلك بعد إرباك الأسواق العالمية إثر إعلان ترامب فرض رسوم جمركية على واردات، قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ ويمنح استثناءات لبعض السلع.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتخفيف حدة الصدمة، أعلنت الإدارة الأميركية يوم الجمعة عن إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي وعدد من الأجهزة الإلكترونية، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الصينية، من الرسوم الجمركية، مع ذلك ألمح ترامب إلى أن هذا الإعفاء قد لا يدوم طويلاً.

وقال توني سيكامور، محلل الأسواق لدى "آي جي"، في تصريحات لوكالة رويترز: "ما يحدث حالياً يتّسم بالعشوائية والحدة، ويزيد من حالة الضبابية وعدم اليقين".

وفي سوق العملات، ارتفع الدولار بنسبة 0.34% أمام الفرنك السويسري، بعدما كان قد هوى يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له في عشرة أعوام مقابل العملة السويسرية، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي خلال أكثر من عامين.

أما اليورو، فقد تراجع بنسبة 0.13% إلى 1.1344 دولار، بعد أن كان قد قفز بنسبة 3.6% في الأسبوع الماضي، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، نتيجة التحول الكبير في ثقة المستثمرين نحو العملة الأوروبية الموحدة.

وتوقع "سيكامور" أن يواصل اليورو صعوده، مرجحاً أن يبلغ 1.20 دولار بنهاية يوليو أو مطلع أغسطس.

أما على صعيد العملات الأخرى، فقد تراجع الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 143.79 مقابل الدولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.33% إلى 1.3084 دولار.

وواصل الدولار الأسترالي صعوده، مسجلاً مكاسب جديدة بنسبة 0.15% ليبلغ 0.63035 دولار، بعد أن كان قد ارتفع بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي، كما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.33% إلى 0.5843 دولار.

في المقابل، تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.17% في المعاملات الخارجية إلى 7.2941 مقابل الدولار، قبيل افتتاح السوق المحلية.

ورغم بعض التحسن الطفيف، بقي مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات عند مستوى 99.73، قريباً من أدنى نقطة بلغها منذ ثلاث سنوات يوم الجمعة، ما يعكس استمرار الضغوط على الدولار وسط حالة من الغموض بشأن المسار المستقبلي للسياسات التجارية الأميركية.