خيال علمي أم تجربة ناقصة؟.. ”استنساخ” يثير تساؤلات في أروقة النقد

عبّر الناقد الفني "طارق الشناوي" عن رأيه في فيلم "استنساخ" الذي يعود به الفنان "سامح حسين" إلى شاشة السينما، مؤكدًا أن العمل لم يحقق الطموحات المنتظرة لعودة قوية، رغم الزخم الجماهيري الذي رافق "حسين" مؤخراً بفضل نجاح برنامجه الرمضاني "قطايف".
وفي تصريح له، أشار "الشناوي" إلى أن "سامح حسين" استطاع عبر "قطايف" أن يلامس مشاعر الجمهور ويصنع حالة من الدفء النفسي والتوازن العاطفي، خاصةً في شهر له طابع روحي فريد.
وأضاف: "البرنامج لعب دور الطبطبة على الناس، وحقق حالة من التوازن النفسي، خصوصًا في شهر له طبيعة روحية خاصة مثل رمضان".
لكن الانتقال من الشاشة الصغيرة إلى الكبيرة لم يكن سلسًا، بحسب ما قاله "الشناوي"، إذ لم ينجح "استنساخ" في تحويل هذا القبول الجماهيري إلى حضور فعلي في قاعات السينما.
خاض فيلم "استنساخ" مغامرة نادرة في نطاق الخيال العلمي داخل السينما المصرية، تعثّر في سرد حكايته وفقد انسيابيته الدرامية، ما جعله غير قادر على خلق تواصل فعّال مع الجمهور.
وأوضح الناقد أن "سامح حسين" فنان يفضّل "المنطقة الآمنة"، بعيداً عن المغامرات الفنية أو الطروحات الجدلية، وهذا النهج ظهر بوضوح في "استنساخ"، قائلاً: "سامح حسين فنان معتاد على تقديم أعمال فنية آمنة، لا تخرج عن المسارات التقليدية من الصعب أن نراه يقدم شغباً فنياً أو فكرياً، وهذا ما أكده الفيلم الأخير".
واختتم "الشناوي" حديثه قائلاً أن الجمهور وحده يملك حق منح الفنان "كارنيه" القبول أو رفضه، وما صنعه "سامح" على التلفزيون لم يُترجم إلى تذاكر في شباك السينما، لافتًا إلى أن التجديد مطلوب، لكن بسلاسة ووضوح، لأن العمق لا يعني التعقيد، وهي النقطة التي غابت عن هذا الفيلم رغم نواياه الطموحة".