• الرئيسية
• الاقتصاد

ترأس حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، وفد مصر المشارك في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (G20) لعام 2025، والذي استضافته جنوب إفريقيا على مدار يومين.

وضم الوفد المصري كلًا من رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري للاستقرار النقدي، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية. وناقشت الاجتماعات أولويات رئاسة جنوب إفريقيا للمجموعة، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي لمواجهة تحديات النمو، إضافة إلى قضايا الهيكل المالي العالمي والتمويل المستدام.

وأكد محافظ البنك المركزي، خلال كلمته، أن الاجتماع يمثل فرصة لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية الراهنة، وتبادل الخبرات، وطرح حلول تمويلية مبتكرة لدعم جهود التنمية عالميًا. كما شدد على أهمية الحوار مع وكالات التصنيف الائتماني حول دور المؤسسات التنموية متعددة الأطراف، إلى جانب الاستفادة من التطورات التكنولوجية في تسوية المدفوعات عبر الحدود مع ضمان أمن البيانات وخصوصيتها.

وفي سياق متصل، أكد نائب وزير المالية على ضرورة اتباع نهج متوازن في الإصلاحات الضريبية لدعم النمو الاقتصادي والحد من الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى دور الرقمنة في تحسين كفاءة السياسات الضريبية وضمان الامتثال لها. كما شدد على الحاجة لنظام ضريبي دولي أكثر عدالة يُحقق لكل دولة حصتها العادلة من التدفقات المالية وفقًا لأولوياتها التنموية.

وشارك نائب محافظ البنك المركزي المصري في الاجتماع الثاني لنواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، حيث تمت مراجعة وتقييم إجراءات المسار المالي للمجموعة. كما حضر الاجتماع الأول لنواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لتجمع البريكس (BRICS)، الذي ناقش أولويات الرئاسة البرازيلية خلال فترة قيادتها للتجمع، خاصة القضايا المتعلقة بالبنوك المركزية.

وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين لعام 2025 تأتي بدعوة من جنوب إفريقيا، التي تتولى رئاسة المجموعة تحت شعار "التضامن والمساواة والاستدامة". وتُعد هذه المشاركة هي الخامسة لمصر في اجتماعات المجموعة، والثالثة على التوالي.