• الرئيسية
• اقرأ الحادثة

في واقعة غريبة حملت تفاصيل صادمة، حاول سائق في مدينة العياط بمحافظة الجيزة الهروب من دفع النفقة بطريقة مدهشة، حيث قام بإحراق سيارته واتهم زوجته وأشقائها بالجريمة، لكن المفاجأة الكبرى جاءت على لسان ابنه الصغير، الذي كشف الحقيقة وأوقع بوالده.

بلاغ كاذب وخدعة مدبرة

بدأت القصة عندما تلقى قسم العياط بلاغا من المدعو "محمد. ح"، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي يعمل سائقًا، يزعم فيه أنه تعرض لجريمة انتقامية.

وفقًا لأقوال المبلغ، فقد كان داخل منزله عندما سمع أصوات تكسير بالخارج، وعند خروجه فوجئ بأن سيارة الميكروباص التي يعمل عليها قد تحولت إلى كتلة من اللهب. لم يتردد في اتهام أشقاء زوجته، "محمود. س" و"عبدالرحمن. س"، مدعيًا أنهما وراء الحادث بسبب خلافات عائلية، بعد أن قامت زوجته برفع قضايا نفقة ضده.

التحقيقات تكشف مفاجأة مدوية

تحرك رجال المباحث على الفور، وبدأوا بفحص الأدلة وجمع المعلومات، لكن سرعان ما تبين أن الرواية بها تناقضات. وعند مواجهة أشقاء الزوجة بالتهم الموجهة إليهم، أنكروا تمامًا أي صلة بالحادث، وأكدوا أنهم لم يكونوا في مكان الواقعة وقت وقوعها.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت من ابن السائق نفسه، الذي حسم القضية بكلماته البريئة، حين أخبر رجال المباحث أنه شاهد والده يخرج من المنزل فجرًا حاملًا "جركن بنزين"، ثم قام بإشعال النار في السيارة بنفسه قبل أن يعود إلى المنزل ويتظاهر بالصدمة.

اعتراف كامل بعد تضييق الخناق

أمام هذه الشهادة المفاجئة، وجد السائق نفسه في زاوية ضيقة، خاصة مع تأكيد التحريات أنه لفّق التهمة بهدف الضغط على طليقته وإجبارها على التنازل عن قضايا النفقة. وبعد تضييق الخناق عليه، لم يجد المبلغ مفرًا من الاعتراف بأنه أحرق سيارته بيده وخطط لكل شيء لتوريط زوجته وأشقائها في جريمة لم يرتكبوها.

نهاية غير متوقعة

تحولت محاولة السائق للهروب من مسؤولياته إلى ورطة قانونية حقيقية، بعد أن كشف ابنه الصغير الخدعة، ليسقط الأب في قبضة العدالة بتهمة التبليغ الكاذب وإتلاف ممتلكات عامة.

حادثة أثبتت أن الحقيقة قد تأتي من أفواه الأطفال، وأن العدالة دائمًا تجد طريقها، مهما حاول المخادعون نسج الأكاذيب.