اقرأ الخبر

مركبة الفضاء ”أثينا” تهبط على سطح القمر

الجمعة 7 مارس 2025 01:21 مـ 7 رمضان 1446 هـ
مركبة الفضاء ”أثينا” تهبط على سطح القمر
مركبة الفضاء ”أثينا” تهبط على سطح القمر

هبطت مركبة الفضاء "أثينا" بنجاح على سطح القمر، في خطوة مهمة نحو استكشافات الفضاء المستقبلية.
وأفادت وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) في بيان لها أن مركبة "أثينا" هبطت على سطح القمر بعد ثمانية أيام من الإطلاق، مبينة أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق من اليوم للكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالهبوط، الذي يعد الثاني من نوعه لمركبة تابعة لشركة أمريكية خاصة.

وأوضحت الشركة أن المركبة هبطت بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، على بعد حوالي 160 كيلومترًا من الموقع المحدد.

وأضافت الشركة أن المركبة التي تعمل بالطاقة الشمسية، تمتلك حوالي عشرة أيام لإتمام ملاحظاتها وقياساتها قبل حلول الظلام على الموقع القمري.

وقال المدير التنفيذي لشركة "إنتويتيف ماشينز"، ستيف ألتيموس، "لا نعتقد أننا في الوضعية الصحيحة على سطح القمر"، مضيفًا أن الوضعية المائلة قد تحد من قدرة المركبة على أداء مهمتها بشكل كامل، وخاصة فيما يتعلق بتوليد الطاقة والاتصالات.

كان هذا الهبوط محاولة ثانية من الشركة بعد أن دخلت التاريخ العام الماضي بكونها أول شركة خاصة تهبط مركبة على سطح القمر، رغم أن محاولتها الأولى تعرضت لانتكاسة نتيجة خلل في نظام الملاحة الذي تسبب في تحطم أحد أرجل المركبة.

في هذه المحاولة الثانية، أرسلت "إنتويتيف ماشينز" مركبة "أثينا" التي يبلغ ارتفاعها 4.8 متر إلى هضبة "مونس موتون" بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وهو موقع لم تسبق أية مهمة أخرى الوصول إليه.

ومع تحديد وقت الهبوط عند الساعة 12:32 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بدا فريق التحكم في المهمة متوترًا وهو يحاول تقييم نتائج الهبوط.

بعد عشرين دقيقة من الموعد المحدد، أعلن الناطق باسم الشركة، جوش مارشال، في بث مباشر أن "أثينا" هبطت على سطح القمر، لكن الفريق لا يزال في مرحلة تحليل البيانات لتقييم الوضع. وفي وقت لاحق، أوقف البث المباشر فجأة.

وتم تصميم المهمة لاختبار تقنيات متقدمة لدعم المهام المأهولة إلى القمر في المستقبل، مثل نظام حفر الجليد وتجربة شبكة اتصالات الجيل الرابع، بالإضافة إلى مركبات جوالة مسيّرة فريدة.

ومن بين أبرز أهداف المهمة، تجربة "غريس"، المسيّرة القافزة التي تهدف للقفز إلى فوهة مظللة بشكل دائم على سطح القمر، وهو مكان لم تشرق فيه الشمس أبدًا.

وتسعى المركبة "أثينا" أيضًا لاختبار شبكة اتصالات الجيل الرابع باستخدام تكنولوجيا من "نوكيا" لدعم الاتصال بين المركبة الفضائية والمركبات الأخرى مثل "غريس"، كما تحمل المركبة جهاز PRIME-1 التابع لوكالة ناسا والذي يتضمن مثقابًا للبحث عن الجليد والمواد الكيميائية تحت سطح القمر.

يذكر أن استكشاف منطقة القطب الجنوبي للقمر يعد أولوية رئيسية لناسا، نظرًا لاحتمالية وجود جليد في الحفر المظللة بشكل دائم، ما يمثل أملًا كبيرًا في استكشاف المياه على القمر.